عاش، فجر الإثنين، سكان الشريط الحدودي المتاخم للحدود المغربية، لحظات رعب بفعل الهزة الأرضية التي ضربت المملكة، فجر أمس الاثنين، حيث كشف مواطنون اتصلوا ب"الشروق" أن الهزة بلغ صداها إلى غاية مناطق الشريط الحدودي وصولا إلى مناطق صبرة ومغنية أين تم تسجيل تشققات وتحطم نوافذ عدد من المنازل في عمارات بوسط مدينة مغنية، فيما اضطر مواطنون بالحدود ومنطقة صبرة إلى مغادرة منازلهم خوفا من وقوع انهيارات بفعل الهزة العنيفة. سجلت، فجر الإثنين، هزة أرضية بقوة 6.1 على سلم ريشتر وسط مياه المتوسط، وحدد مركزها ب 62 كلم شمال مدينة الحسيمة المغربية. وكانت الهزة من القوة، بحيث طالت، هي وارتداداتها، المناطق الحدودية الجزائرية. وكشفت مصادرنا أن الهزة الأولى كانت ضعيفة فيما تبعتها هزة أخرى قوية في حدود الساعة الخامسة صباحا تسببت في تحطم زجاج عدد من النوافذ بكل من مناطق صبرة ومغنية وسيدي مجاهد وغيرها من المناطق الحدودية. وكشف أحد المواطنين، في اتصال مع "الشروق"، أنه تفاجأ بسقوط جهاز تلفاز في غرفته أثناء وقوع الهزات الارتدادية. وكانت هذه الحادثة، يقول محدثنا، قد تسببت في حالة هلع وسط العمارة أجبرت السكان على إخلاء منازلهم خوفا من وقوع ما لا تحمد عقباه، حيث كشفت مصادرنا أن مصالح الشرطة بصبرة تدخلت وأعادت الهدوء وسط المواطنين المفزوعين .
وقد سجل عدد من الإغماءات بفعل الصراخ، والفوضى التي شهدتها صبرة ومغنية. يشار إلى أن الزلزال الذي وقع في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين بالمناطق الشمالية للمغرب، كان قد بلغ صداه إلى غاية المناطق الجزائرية القريبة من الحدود، ولم يخلف أي خسائر حسب مصدر من الحماية المدنية ماعدا حالة الخوف والفزع التي اجتاحت مناطق قريبة من الحدود مع تسجيل تحطم زجاج عمارات ونوافذ بمنازل عدد من المواطنين في مغنية والشريط الحدودي وأبنية هشة هي الأخرى تضررت وتصدعت بفعل قوة الهزة بمنطقة سيدي مجاهد وبوكانون المحاذية للحدود المغربية.