منع أولياء تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة ببلدية البرمة الحدودية بورقلة، الأربعاء، أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، والدخول في إضراب إلى غاية الاستجابة لمطلبهم، المتمثل في فتح مركز لإجراء امتحان شهادة البكالوريا بالمنطقة. وحسب رسالة موجهة إلى مديرية التربية والوالي، مرفقة بإمضاءات الأولياء، تحوز "الشروق" نسخة منها، فإن الأولياء لم يتلقوا أي رد على جميع مراسلاتهم التي أبرقت إلى الجهات الوصية، ما جعلهم يقدمون على هذه الخطوة في محاولة للتأكيد على أهمية هذا المطلب لسكان الجهة، خصوصا أن الغالبية من المقبلين على هذا الامتحان المصيري بنات ولا يسمح لهن بالتنقل إلى مكان آخر خارج حدود البلدية، مع العلم أن هذه الخطوة من الأولياء سبقها دخول تلاميذ النهائي في إضراب عن الدراسة بداية من يوم الأحد الماضي. وفي نفس السياق، قام تلاميذ متوسطة "بن أحمد علي"، القاطنون بقرية الزنايقة، يوم أمس، بالاحتجاج أمام مقر البلدية الحدودية، وأضرموا النار في العجلات المطاطية داخلها تنديدا بظروف النقل الصعبة، حيث يتنقلون يوميا على مسافة 10 كلم ذهابا وإيابا مرتين قاطعين مسافة تفوق 40 كلم، لتتدخل قوات الدرك الوطني لتفريق المحتجين ومنع حدوث أي مناوشات. وتدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالجهة لمنع امتداد ألسنة اللهب إلى المرافق العمومية، علما أن مطلب المحتجين توفير النقل وإضافة حافلة ثانية، فالعدد زاد وحافلة واحدة لا يمكنها استيعابهم جميعا، فتنقلهم على مرتين، حيث يستيقظون باكرا في الساعة السادسة صباحا. وناشد هؤلاء وزيرة التربية شخصيا ومديرية التربية بالولاية، ضرورة النظر في المشاكل العالقة والتراكمات الحاصلة، منذ بداية الدخول المدرسي. فقطاع التعليم في البرمة الحدودية، حسب حديث الأولياء، مهمش ومهم منسيون في ثاني أغنى بلدية بعد حاسي مسعود بورقلة، فضلا عن سياسة الوعود وذر الرماد في العيون التي لم تجد نفعا. للتذكير، فإن مدير التربية في بداية السنة تفقد المنطقة وتحاور مع الأولياء لكن الكثير من الأمور لم تتحقق وهي في حاجة إلى التفاتة حقيقية من قبل المسؤولين بالولاية والوزارة الوصية.