تعرض اكبر جزء، من الإنارة العمومية بحي زلواز الشمالي، الذي يعتبر اكبر أحياء مدينة جانت بولاية ايليزي، للتخريب من طرف مجهولين ليلة الجمعة. حيث أقدم هؤلاء، ويرجح أنهم شباب جانحون، على إضرام النار داخل الغرفة التي تحوي خزانة التحكم الخاصة بتشغيل شبكة الإنارة، والمنجزة أخيرا من طرف مؤسسة متخصصة في الإنارة العمومية، وقامت المجموعة التي تقف رواء عملية الحرق للتجهيزات الخاصة بالمشروع، بإشعال النار في عجلة مطاطية داخل الغرفة، ما يؤكد أن العملية مقصودة، كون وجود عجلة داخل غرفة الكهرباء الخاصة بالمشروع أمر غير عادي، خصوصا وأن الغرفة لا تتجاوز مساحتها المتر المربع إلا بقليل، حيث وجدت آثار لإطفاء العجلة بواسطة أكوام التراب، ويعزز كون العملية متعمدة، كون موقع الحادثة يعتبر مكانا لتجمع عدد من الشباب والمراهقين الذين لا يغادرون المنطقة، إلا في ساعات متأخرة من الليل، ما جعل اغلب الأوساط تربط ما حدث بمجموعة من المراهقين الذين يتسكعون في عدد من الأحياء ليلا. وقد أفرزت الحادثة، التي أدخلت الحي المذكور منذ يومين، في ظلام دامس، حالة من الاستنكار وسط المواطنين، بعد أن استبشروا بالاستفادة من مشروع الإنارة العمومية، الذي أزال الظلام عن الحي الذي دام سنوات طويلة، قبل أن تطله أيادي التخريب وتعيد معاناة المواطنين كسابق عهدها، وإلى ذلك ناشد المواطنون، بضرورة معاقبة من اقترفوا العملية، كون الحادثة تسببت في مشكل حقيقي للحي، حيث تنامت المخاوف من انتشار اللصوصية والسرقة وسط سكنات المواطنين وممتلكاتهم. وكان حي افري جنوبالمدينة، هو الآخر، قد عرف في فترة سابقة عمليات التعدي على التجهيزات الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية، والتي تسببت كذلك في تعطل شبكة الإنارة العمومية بجزء من الحي، ما يجعل شكاوى المواطنين، بمعاقبة مقترفي عمليات التخريب التي تمس شبكة الإنارة العمومية بمختلف أحياء المدينة، لها ما يبررها، حيث تعتبر مشاريع الإنارة العمومية بالمدينة، أهم المشاريع التي استحسنها المواطن، من مجموع كل المشاريع القطاعية التي استفادت منها المدينة خلال السنوات الأخيرة، حيث قدرت مصادر عليمة رصد أكثر من 10 ملايير سنتيم لمثل هذه المشاريع، التي مست اغلب أحياء جانت في الفترة الأخيرة على غرار زلواز، ان ابربر، اغوم ابني، سكن وغيرها، لكن مع التساهل الحاصل حيال أيادي التخريب المتعمد، تجعل جهود الدولة في تحسين الإطار العام لحياة المواطن في مهب الريح، وتجعل بذلك سواد الليل واقعا مفروضا يخدم اللصوص وخفافيش الليل.