سلطت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، الأربعاء، حكما ب 18 شهرا حبسا نافذا و100 ألف دينار غرامة مالية عن تهمة المشاركة في النصب والتي راح ضحيتها رجل الأعمال محي الدين طحكوت صاحب "سيما موتورز"، أين قام المتهم رفقة صاحب "سوق الريح" مولاي صالح بالاستحواذ على 283 سيارة فاخرة بقيمة 90 مليار سنتيم تعود ملكيتها للضحية طحكوت. قضية الحال حسب جلسة المحاكمة في وقت سابق تعود إلى تاريخ 2 جويلية 2014، حين كان صاحب سوق الوعد الصادق في بداية أيامه الأولى، أين كان السوق يعرف انتشارا رهيبا ويسيل لعاب الجميع لما يوفره من أرباح جعلت حتى أصحاب الملايير يقعون في شباكه، حيث قام طحكوت بمنح أكثر من 280 سيارة فاخرة للمتهمين الشقيقين "محمد ويزيد ياريشان" اللذين قاما بتسليمها دفعة واحدة لمولاي صالح من اجل بيعها والرجوع إلى الشركة من اجل تسليم الزبائن الوثائق الخاصة بكل سيارة، غير أن مولاي قام ببيع السيارات وأخذ الأموال دون الالتزام بالاتفاق، الأمر الذي أدى بصاحب شركة "سيما موتورز" لرفع لشكوى قضائية مصحوبة بإدعاء مدني، ضد الشقيقين محمد ويزيد ياريشان وإلى جانبهما صاحب الوعد الصادق. وحسب الشكوى دائما، فإن "طحكوت محي الدين" عثر على 25 سيارة منها بإحدى حظائر شركة "راضية أوتو" المملوكة للشقيقين ياريشان، بالقرب من المطار الدولي هواري بومدين، كما تم العثور على سيارتين بمعرض السيارات المملوك حسبه للإخوان ياريشان بمنطقة دالي ابراهيم. المتهم محمد ياريشان ولدى مثوله أمام محاكمة الحال، أنكر التهم المنسوبة إليه بعد معارضته للحكم الغيابي الصادر في حقه، وقال أنه تعامل أساسا مع مولاي الصالح صاحب الوعد الصادق في هذه المعاملة التجارية ولم يسبق له التعامل مع صاحب شركة "سيما موتورز"، مؤكدا بأن لا علاقة له في قضية الحال، وأنه وقع ضحية لعملية نصب محكمة طالته على يد صاحب الوعد الصادق، مؤكدا أن الدعوى كيدية باعتباره منافسا هو وشقيقه ويملكان شركة منافسة هي "راضية اوتو".