ذكرت مصادر للشروق، بأن الجمعية الشبابية، وغالبية أفرادها من الطلبة الجامعيين بالتنسيق مع طلبة تونسيين وأجانب قد تراجعت عن فكرة إقامة مهرجان الألوان "هولي"، الذي كان مبرمجا في شهر مارس القادم، وتم الإعلان عنه ببعض الملصقات في الجامعة وعلى الفايسبوك، شارحين طبيعة الاحتفالات وكيفية التواجد في الشاطئ المختار بلباس خاص ملون ورقص من دون انقطاع. شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعنابة، طيلة هذا الأسبوع، حملة شرسة تندد بمهرجان "هولي" والذي كان من المنتظر أن ينظم يوم 25 مارس القادم، بأحد الشواطئ الخاصة بعنابة. هذا المهرجان والذي يقام في الهند، ويسمى «احتفالات الربيع» الذي يعرف أيضا باسم «احتفالات الألوان» واسمها بالهندية «هولي»، تقام سنويا في الهند والنيبال، وتبدأ ليلة اكتمال القمر. وفي هذه المناسبة تغطى الشوارع بألوان قوس قزح بالقماش والبالونات، حيث يخرج السكان إلى الشوارع في ملابس زاهية، ويبدأون برش بعضهم البعض بنوع من البودرة الملونة، وهم يغنون بأعلى صوتهم. ويعود هذا التقليد المزعوم، إلى خرافة وثنية مفادها أن الإله كريشنا الذي يقال بأنه كان يغار من بشرة توأمه البيضاء، اشتكى إلى أمه من بشرته الداكنة، وكان ردّ أمه ان طلبت منه رش وجه توأمه المدعو رادا بالألوان، حتى يغير لون وجهه باللون الذي يريده. ومنذ ذلك الحين اكتسبت هذه اللعبة شعبية وتحولت مع الوقت إلى تقليد، ثم إلى مهرجان معترف به لدى الهنود. غير أن هذا المهرجان انتقل إلى الجارة تونس، في بعض المركبات السياحية الساحلية، لجلب السياح فقط، لتنتقل الفكرة إلى بجاية العام الماضي، حيث نظم المهرجان في احد الشواطئ، ونقل فيديو على "اليوتوب" مشاهد لشباب من الجنسين، بملابس كانت محل تحفظ الكثيرين، فضلا عما بدر من سلوكات من المحتفلين، ندد بها رواد مواقع التواصل الاجتماع. لتنتقل الفكرة إلى الساحل العنابي، حيث اقترح بعض الشباب والشابات من جزائريين وتونسيين وأجانب تنظيمه على أرض مدينة عنابة نهاية شهر مارس، الأمر الذي لم يتقبله العديد من رواد مواقع الفايسبوك بعنابة وحتي بعض الأحزاب السياسية والجمعيات الثقافية الذين ناشدوا السلطات المحلية وعلى رأسها والي عنابة يوسف شرفة، وأئمة المساجد بعنابة من أجل وقف هذا المهرجان الذي يتنافى وتقاليد الجزائريين، وأكدت مصادر للشروق اليومي بأن الجهة المنظمة لمهرجان الألوان قد تراجعت عن تنظيم الهولي بسبب حملة المقاطعة لهذا المهرجان وما أثارته من هجوم إلكتروني معاكس.