يعتبر وادي اتل، من بين الوديان الصحراوية، الذي يمتد على طول حدود ثلاث ولايات، الجلفة، بسكرة والوادي، يقطع طريقين رئيسيين رقم 03 و46، وهو الشريط الفاصل بين المناطق الشمالية والجنوبية. يظل خامدا معظم فصول السنة، لكنه ينشط مع حلول فصل الخريف والشتاء، وقد تسبب في السنوات الماضية من انجراف التربة، وهدم الجسر المنجز، والذي لم يدم طويلا، حيث هوى عن آخره، شتاء عام 2011، الشيء الذي دفع بسائقي الشاحنات الثقيلة، العودة لاستعمال الطريق القديم الذي أصبح خطيرا، جراء حالته المهترئة على امتداد طول حوالي 2 كلم، وليلا تكون أكثر خطورة جراء انتفاخه وحدوث نتوءات، على جانبيه، ناهيك عن مخاطر واد اتل أثناء جريانه، كونه من الوديان المفاجئة والذي يفرض على مستعملي الطريق الوطني رقم 03 و46 تعطلا يدوم بضعة أيام أحيانا، ينتظرون توقف جريانه على غرار ما حدث خريف السنة الماضية، ويتكرر المشهد كل سنة جراء التقلبات الجوية، وعند تهاطل الأمطار، وباعتبار أن هذا الطريق هو العمود الفقري للاقتصاد الوطني، حيث يربط بين عاصمة الوطن والمنطقة الصناعية بحاسي مسعود. هذه الوضعية المزرية، شكلت شبحا مخيفا لمستعملي هذا الطريق، وقد يكون سببا في تأخر أبناء المناطق الصحراوية عن مواعيد عدة مسابقات وطنية مهمة، جراء تعطل الحافلات القادمة من ولايات الجنوب، كالوادي وورقلة وتمنراست، الشيء الذي يحطم مستقبلهم. وللعلم فإن هذا الطريق، تجاري يستعمله التجار لتبادل السلع وجلب المواد الضرورية الغذائية، ومواد البناء، وغيرها وخطر هذا الطريق، يبقى قائما ما لم تسارع الجهات المعنية المسؤولة، عن انجاز جسر على امتداد عرض مجرى هذا الواد، من الجهتين، مدخل بلدية سطيل ومن جهة قرية البعاج، وبالرغم من وجود جسر بها، لكن المياه تتدفق على جانبيه، أين يحدث بدوره نفس المخاطر. وقد سجل هذا الطريق حوادث كثيرة راح ضحيتها أرواح بشرية معتبرة، ومع مطلع سنة 2016 سجلت مصالح الحماية المدنية، عشرات الضحايا في ظرف شهرين فقط. ويبقى هذا الطريق شبحا مخيفا، يتربص بمستعمليه، أين طالب عموم السائقين العابرين، من هذا الطريق وكذا المواطنين والجهات المسؤولة، على مستوى الولاية التدخل العاجل، من أجل أخذ كل التدابير اللازمة، لوضع حد لمجمل هذه المخاطر، وإقامة الجسر الذي وعدوا به في عديد المرات.