ستكون ولاية تلمسان، يومي 17 و18 مارس المقبل، على موعد مع حدث دولي هام تشارك فيه 1500 شخصية من 26 دولة أجنبية لتنشيط ندوة دولية حول ظاهرة المخدرات. وهو الحدث الذي أشرفت على تنظيمه وزارة العدل بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني، واختيرت لاحتضانه ولاية تلمسان باعتبارها منطقة حدودية متاخمة لأكبر دولة منتجة لهذه السموم وواحدة من أكبر النقاط المستهدفة التي سجل فيها حجز أضخم الكميات في الدول الواقعة بمحيط البحر الأبيض المتوسط، إذ سيشارك ولأول مرة قضاة فيدراليون من الولاياتالمتحدةالأمريكية وممثلون عن جهاز الانتربول، وشخصيات قانونية مهمة من من بينها نقيب محاميي أفريقيا، بالإضافة إلى خبراء أمنيين، وقانونيين واجتماعيين من 26 دولة متوسطية سيناقشون بقصر الثقافة بولاية تلمسان الظاهرة والسبل القانونية والأمنية للحد منها. وكشفت مصادر على صلة بالموضوع أن الندوة سيتم فيها تنظيم ورشات عمل تشرح الظاهرة في شقيها الأمني والاقتصادي، في ظل بروز معطيات تكشف أن عائدات المتاجرة بهذه المواد المخدرة تخصص لتموين التنظيمات الإرهابية المتطرفة الناشطة بالمنطقة، ومن المنتظر أن يخرج الملتقى الدولي بتوصيات هامة تكون مشروع مواد دستورية وقانونية قد تجرم الدول المنتجة لهذه السموم.