شدد مسؤول مكتب "الانتربول" والمختص في علم الإجرام السيد فريد بن شيخ، والذي يشغل أيضا، منصب رئيس الأمن الولائي ببشار، على ضرورة تسليط أقصى العقوبة على مروجي المخدرات "دون التمييز بين من لديه واحد غرام من المخدرات ومن لديه قنطارا" قصد ردع مروجي الآفة بشكل نهائي وقطع الطريق على أكبر بارونات المخدرات. في إشارة إلى أن حيازة بعض الغرامات من المخدرات قد تحوّل بعضهم إلى أكبر مروجي هذه السموم. وأضاف رئيس الأمن الولائي لبشار أنّ المخدرات تعد اليوم، حربا جديدة دون أسلحة ولا طائرات، ومكمن الخطورة الذي تشكله ببشار تجاوز المجال النفسي والاجتماعي إلى المجال الاستراتيجي أين أصبح مروجو المخدرات ينشطون في إطار مهيكل ومنظم لدرجة أن هذه المجموعات أصبحت تعمل على تحريك أعمال الشغب وإثارة الفوضى والمساس بالأمن الوطني، كما حدث بحي بشار الجديد خلال أحداث 2005. أجمع المتدخلون في الملتقى الجهوي لولايات الجنوب الغربي المنعقد ببشار حول آفة المخدرات بحر الأسبوع المنصرم، على أن الجزائر تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى بلد عبور للمخدرات، باعتبار موقعها المتاخم للحدود مع المغرب المعروف بتصديره لمثل هذه السموم ويمكن للجزائر أن تصبح بلدا مستهلكا ومنتجا لشتى أنواع المخدرات، ما لم تكن هناك استفاقة من جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع، بداية من الأسرة ووصولا إلى أصحاب السلطات العليا في البلاد. وصنفت ولاية بشار كأول ولاية على مستوى الجهة في نسبة ترويج المخدرات أين أرجع مسؤول المصلحة الجهوية لمكافحة المخدرات، المتواجد مقرها بولاية تلمسان، أن الموقع الجغرافي للولاية كمدينة حدودية لها منفذين مع المغرب. الأول مع منطقة فقيق والثاني مع قصور الشمال، ما جعلها معبرا هاما لهذه السموم إلى المشرق والخليج العربي، وفي هذا الإطار حجزت مصالح أمن الولاية منذ بداية السنة 39 كغ و312غ و939 قرص وإيداع 11 شخصا، وهي الكمية التي وصفتها المصلحة بالضئيلة مقارنة بما يدخل من سموم إلى تراب الولاية. وقال رئيس مكتب مكافحة المخدرات من المديرية الجهوية للجمارك إن ولاية بشار عرفت خلال سنة 1975 حجز 3 قناطير من المخدرات ولهذا تم إصدار المرسوم 09- 75 وهي الكميات التي جاءت من البلد المجاور. وكشفت الحصيلة السنوية للقيادة الجهوية للدرك الوطني لكل من بشار، تندوف وأدرار عن حجز مصالحها خلال هذه السنة والى غاية أكتوبر أكثر من 59 كغ من الكيف المعالج وأكثر من 193 كغ من الخشخاش المنوم وأكثر من 64 كغ قنب هندي و13244 نبتة، إضافة إلى أدوية منومة 80 ملل من نوع "هالمول" و163 قرص مهلوس من نوع "ريفوتريل" تورط من خلالها 79 شخصا أودع 66 منهم الحبس المؤقت. ح. فاطمة