صُدم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو جديد لطفل يكون جزائريا، حسب ما توضحه أصوات يتضمنها المقطع، يحتسي الخمر حاملا قارورة خمر ويتمايل ثملا في كل الاتجاهات من تأثير الكحول أمام مرأى الكبار الذين يبدو أنهم وبمثل هذه التصرفات غير المسؤولة يتباهون بنشر صور صادمة لسلوكات قد تجرنا مستقبلا إلى مجتمع فاسد لا يفرق بين الصواب والخطأ، لنقف بعدها في حيرة ونتساءل عن سبب وصول الإجرام إلى القصر. يبدو أن البراءة لم تعد في أيد أمينة، فبعد الفيديوهات التي انتشرت في الفترة الأخيرة لأطفال يحملون السكاكين ويتشاجرون بها أمام مرأى الكبار وغيرها من الفديوهات، وبعد الترويج لها على نطاق واسع، صدمنا مؤخرا بطفل صغير يسوق حافلة بكل حرية وملازمه معجب بطريقة القيادة.. وها هي صور أخرى تهز المشاعر من جديد بعد الترويج لفيديو آخر صادم لطفل يدعى "يانيس" يحتسي الخمر وبتشجيع من مرافقيه يبدو أنهم أفراد من عائلته، كبار في السن حسب أصواتهم، منهم من يشجعه على ذلك بإطلاق ضحكات وصوت نسوي يقول له "ما هذا الذي تشربه؟"، كما تظهر الصورة يدا لشخص يضع يده بظهره حتى لا يتمايل ويمكن تصويره، أما اليد الثانية فتعدل له القارورة وترفع فوهتها باتجاه فمه حتى يسهل عليه الشرب بعدما فقد توازنه . وأمام هذه الظاهرة الجديدة التي تظهر مرة أخرى غياب الوعي لدى الكبار بقتل البراءة بأشكال مختلفة لا يمكن السكوت عنها. وقد تأسف رئيس جمعية "ندى" لحماية الأطفال، من مثل هذه التصرفات التي تشجع على الجريمة باعتبار أن هذا الطفل سيكون رجل المستقبل، مؤكدا أن الفيديو الذي تداوله البعض في اليوتوب منذ مدة تبّين أنه من الجزائر، وأن القانون في مثل هذه الحالة يعاقب عليه لأن التصرف يعرض الطفل للخطر وإفساد الأخلاق ويمس بصحته ونموه وحتى بالجانب النفسي له. وتساءل عرعار عن غياب الأهل في مثل هذه الظروف معتبرا أن فيديو الطفل في مثل هذه الأوضاع قد يكون رفقة أقربائه، وأضاف المتحدث أن مثل هذه السلوكات والاتجاهات في مجتمعنا تشجع أساليب الجريمة لغياب الحوار مع الأطفال والرسائل الإيجابية ويضاف إليها نقص التربية والوعي والمسؤولية وتحدث عرعار عن الحالات التي تصل الجمعية لعائلات تبيع الخمور ويجبر الوالد أولاده الصغار على احتسائه برفقته!