لا يزال الفيديو الصادم لمجموعة من الشاب في وهران، الذين قامو بتحريض كلب من نوعية ألمانية، يصنع الجدل بين الأخصائيين في حقوق الطفل وكذا وسط المجتمع الجزائري على غرار مواقع التواصل الإجتماعي. عائلة الطفل نفت كل ما تناقلته وسائل الإعلام وكذا مواقع التواصل الإجتماعي حول أن هذا الأخير تعرض لإعتداء، وإنما الكلب الذي كان يهاجمه هو للعائلة وهذا التصرف كان مجرد مزاح مع الطفل.
عبد الرحمان عرعار: إرهاب من نوع آخر ينتج في المجتمع الجزائري رئيس جمعية ندى لحماية حقوق الطفل "عبد الرحمان عرعار" قال أن هذا التصرف يعتبر إرهاب من نوع آخر ينتج في المجتمع الجزائري عن طريق أشخاص منحرفين يمارسون تطرف وسلوك غير سوي في حق الأطفال، واكد عرعار أن الطفل الجزائري اليوم عندما يشاهد مثل هذه التصرفات يشعر بأنه غير آمن أمام مثل هذه السلوكات في الأماكن العمومية.
نجيب بيطام: الإعتداء واقعي وليس تحريض وأكد المحامي "نجيب بيطام" أن السلوك الذي نجم هو إعتداء واقعي وليس تحريض، مشيرا أن القصة التي أدلت بها عائلة الطفل حول الإعتداء لا يتقبلها العقل ولامنطق لأن الصور المدرجة تكذبها بالديل القاطع، بيطام قال أن العائلة يمكن أن تكون قد وضعت تحت ضغظ من قبل المعتدين إما بالتهديد والوعيد أو أن صاحب الكلب بادر بطلب السماح والعفو من هذه العائلة خوفا من العواقب بعدما تم نشر الفيديو على نطاق واسع.
الشيخ شمس الدين: الإسلام يعلّم المحافظة على الحيوان ودعا الشيخ شمس الدين الجزائري السلطة الجزائرية بوضع يدها في يد العلماء والمربين والأساتذة من أجل تعديل برامج التعليم والتربية إضافة إلى التربية الإسلامية التي تجعل الإنسان يحافظ على أخيه الإنسان، وأكد الشيخ شمس الدين أن الإسلام يعلم المحافظة على الحيوان. من جهته الشارع الجزائري بدوره استنكر ما تضمنته مشاهد الفيديو خاصة بعد مشاهدة الطفل وهو يصرخ طلبا للمساعدة راكضا يمينا وشمالا دون ان يلبي أحد ندائه. للإشارة قام مجلس قضاء وهران بفتح تحقيق في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، وذلك على خلفية مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الإجتماعي، وكشفت مصادر "النهار" إلى أن النائب العام تلقى تعليمات من أجل القبض على المجرمين وإحالتهم على العدالة.