أوضح عميد جامعة "عبد الرحمن ميرة" ببجاية، "بوعلام سعيداني"، أن المشاورات والحوار بين إدارة الجامعة، والأسرة الجامعية بكل أطيافها ستنطلق بعد حوالي أسبوعين من أجل تحديد الكليات المعنية بالترحيل والنقل، إلى قطبي أميزور والقصر الجديدين خلال الدخول الجامعي المقبل، مضيفا أن القرار النهائي بخصوص هذه المسألة التي أثارت لغطا كبيرا، من المنتظر اتخاذه خلال أفريل المقبل، بشكل يسمح بوضع المعالم النهائية لمشروع إعادة الهيكلة الذي يعود إلى 2013، والذي سيكون محل توقيع وزير التعليم العالي لاحقا. عدول إدارة الجامعة عن إنفرادها بقرار تحديد الكليات المعنية بالترحيل من قطبي "تارقة، أوزمور" و"أبوداو" باتجاه قطبي "القصر" و"أميزور" ورضوخها لمبدأ الحوار والتشاور، جاء بعد سلسلة الاحتجاجات التي قادتها كل من كليتي العلوم الدقيقة والآداب، اللتين أبدتا رفضهما لعملية التحويل، التي كانت ستمسهما دون أدنى استشارة، حيث دخل أساتذة وطلبة كلية العلوم الدقيقة، في حركة احتجاجية بداية الموسم الجامعي، بعد إعلان إدارة الجامعة تحويل الكلية من "تارقة اوزمور" بوسط المدينة إلى قطب "أميزور"، على اعتبار أن القطب كان مخصصا لطلبة الحقوق، وهي الحركة التي امتدت إلى جانفي المنصرم، الذي عاد فيه الطلبة لمقاعد الدراسة بعد تدخل الوزارة الوصية للتحكيم وإرجاء التحويل، في الوقت الذي اتسعت فيه، رقعة الاحتجاج لتشمل مؤخرا قسم اللغة والأدب العربي، الذي دخل أساتذته في إضراب مفتوح، للتنديد بنقلهم من قطب "أبوداو" باتجاه قطب "تارقة أوزمور".