أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، الاثنين، إبعاد عدد من اللبنانيين الذين "ثبت انتماؤهم أو دعمهم" لحزب الله الشيعي، الذي باتت دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية تعتبره منظمة "إرهابية". ويأتي الإعلان غداة تأكيد وزارة الداخلية السعودية، أنها ستتخذ إجراءات قد تصل إلى الإبعاد، بحق كل من يثبت دعمه أو تأييده للحزب. وأفادت الوزارة في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر: "إبعاد عدد من المقيمين اللبنانيين بعدما ثبت انتماؤهم أو دعمهم لحزب الله الإرهابي". ولم تحدد الوزارة عدد المبعدين أو أي تفاصيل إضافية عنهم. وكانت صحيفة السفير اللبنانية، أشارت في 11 مارس، إلى أن ما بين سبع إلى عشر عائلات "من لون طائفي معين"، أبلغت من السلطات بضرورة "مغادرة الأراضي البحرينية خلال مهلة أقصاها 24 ساعة". وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت، مساء الأحد، عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، إن "كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى حزب الله، أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه، فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله، إضافة إلى إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال". وتأتي هذه الخطوات في خضم توتر غير مسبوق بين الدول الخليجية والحزب المدعوم من إيران والذي يقاتل في سوريا إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وبدأ التوتر بإعلان السعودية الشهر الماضي وقف مساعدات عسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، رداً على امتناع لبنان عن التصويت على بيانين صدرا عن اجتماعين لوزراء خارجية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي دانا هجمات تعرضت لها السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد على أيدي محتجين على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر باقر النمر في جانفي. واتهمت الرياض في حينه الحزب "بمصادرة إرادة" الدولة اللبنانية. ودعت المملكة ودول خليجية أخرى، رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه. وازدادت حدة الأزمة مع تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي حزب الله منظمة إرهابية في الثاني من مارس. وفي الحادي عشر من الشهر نفسه، أعلن مجلس وزراء خارجية دول جامعة الدول العربية، اعتبار الحزب مجموعة إرهابية، في قرار اعترض عليه لبنان والعراق وتحفظت عليه الجزائر.