اعتبرت وحدة المعلومات التابعة لمجلة الإيكونوميست البريطانية، إن وصول دونالد ترامب إلى رئاسة الولاياتالمتحدة سيشكل خطراً عالمياً بمستوى الخطر الذي يمثله التطرف الجهادي الذي يزعزع الاقتصاد العالمي. وفي تقييمها الأخير لمستوى المخاطر العالمية، صنفت الوحدة المرشح الجمهوري الأوفر حظاً في المرتبة 12 في قائمة احتل فيها "الهبوط المتعثر" للاقتصاد الصيني المرتبة 20. وفي تبريرها لمستوى الخطر، ألقت وحدة المعلومات الضوء على مواقف ترامب ضد الصين وتصريحاته في شأن التشدد الإسلامي وذلك عندما دعا إلى منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، قائلاً أنهم "يشكلون أداة تجنيد قوية للمجموعات الجهادية". ورفعت أيضاً خطر قيام حرب تجارية في ظل رئاسة ترامب، مشيرة إلى أن سياسته "متقلبة". وقالت "لقد كان ترامب عدائياً بشكل استثنائي إزاء التجارة الحرة بما فيها اتفاق نافتا (اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية)، واتهم الصين مراراً وتكراراً بأنها "تتلاعب بالعملة". وأضافت "اتخذ ترامب أيضاً موقفاً يمينياً في ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والإرهاب الجهادي، بما في ذلك الدعوة إلى قتل عائلات الإرهابيين والقيام بعملية برية في سوريا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والاستيلاء على المنشآت النفطية التي يسيطر عليها". بالمقارنة، وضعت وحدة المعلومات احتمال اندلاع نزاع مسلح في بحر الصين الجنوبي في المرتبة الثامنة، وقارنته بمستوى الخطر نفسه الذي قد يشكله خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي، فيما صنفت أزمة ديون الأسواق الناشئة في المرتبة 16. وقالت أن فوز ترامب سيفسد اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ بين الولاياتالمتحدة و11 دولة أمريكية وآسيوية أخرى والذي تم توقيعه في فيفري، في حين أن "موقفه العدائي إزاء التجارة الحرة، وعدائه الظاهر للمكسيك والصين، يمكن أن يؤدي إلى حرب تجارية سريعاً". وأضاف "تزداد خطورة هذه التوقعات في حال حصول هجوم إرهابي على أراضي الولاياتالمتحدة أو حصول انكماش اقتصادي مفاجئ". وأشارت وحدة المعلومات إلى أنها لا تتوقع أن يهزم ترامب منافسته الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون في الانتخابات، كما لا تتوقع أن يقر الكونغرس مقترحات ترامب الأكثر راديكالية في حال فوزه في اقتراع نوفمبر. وفي المرتبة 12، يأتي خطر تنظيم "داعش" الذي تعتبر وحدة معلومات الإيكونوميست، أن ترجمته إلى هجمات إرهابية من شأنه أن يضع حداً لخمس سنوات من النمو في الأسواق الأوروبية والأمريكية، خصوصاً إذا تزامن هذا الخطر مع وصول ترامب إلى الرئاسة. أما تفكك منطقة اليورو جراء خروج اليونان منها فصنفتها الوحدة في المرتبة 15 من المخاطر، فيما صنفت اندلاع "حرب باردة" جديدة بسبب التدخلات الروسية في أوكرانياوسوريا في المرتبة 16.