الولايات المتحدة تقيد دخول رعايا غربيين لأراضيها قال البيت الأبيض إن تصريحات دونالد ترامب عن المسلمين تجعله غير مؤهل لسباق الرئاسة، ودعا الجمهوريين إلى إقصائه فورا، بينما أكد مسؤول أمريكي أن مقترحات ترامب عن المسلمين ستقوض أمن أمريكا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن نوعية حملة ترامب الرئاسية فيها خطاب مكانه "مزبلة التاريخ"، وإن "تصريحاته مسيئة وتسمم الأجواء، ولا تمنحه أهلية شغل منصب الرئيس". وأضاف أن تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل لسباق الرئاسة "منحطة أخلاقيا وسيكون لها عواقب على أمننا الوطني"، مشيرا إلى أن "السؤال الحقيقي للحزب الجمهوري هو هل سيسمح لنفسه بالانجرار إلى مزبلة التاريخ مع دونالد ترامب؟". وأكد إرنست أن مرشحي الرئاسة الجمهوريين الذين تعهدوا بدعم الشخص الذي سيفوز بترشيح الحزب ينبغي أن يتبرؤوا من ترامب "فورا"، قائلا إن اقتراحه فرض حظر على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة يجرده من أهلية أن يكون القائد العام للقوات المسلحة. ومن جانبه قال وزير الخارجية جون كيري إن تصريحات ترامب "غير بناءة" في الحرب التي تخوضها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش". ومن جهته قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي جي جونسون إن "اقتراح دونالد ترامب فرض حظر على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة مهين، بل وسيقوض الأمن الأمريكي بإحباطه الجهود الرامية إلى التواصل مع الطائفة المسلمة". وقال جونسون في تصريح تلفزيوني إنه "ليس من الصواب عمل هذا، وهو ضار بجهود أمننا القومي"، رافضا -في وقت سابق- التعقيب على تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وجاءت تصريحات ترامب المثيرة للجدل في أعقاب إطلاق زوجين مسلمين النار الأسبوع الماضي في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة بسان برناردينو في كاليفورنيا، مما أدى إلى مقتل 14 شخصا، وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن الحادث كان له دوافع متطرفة. وشبه ترامب اقتراحه بتلك المقترحات التي نفذها الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت على أناس ينحدرون من أصول يابانية وألمانية وإيطالية أثناء الحرب العالمية الثانية. ويسعى ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة عام 2016، وقال لتلفزيون إي.بي.سي "ليس لدينا خيار إلا أن نفعل هذا.. بيننا أناس يريدون أن ينسفوا مبانينا ومدننا". من ناحية أخرى، وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة على مشروع قانون يقضي بفرض مزيد من القيود على دخول مواطني 38 دولة المسموح لهم بدخول الولاياتالمتحدة من دون الحصول على تأشيرة. وينص مشروع القانون -الذي أقر بأغلبية 407 أصوات مقابل 19 صوتا- على تعزيز تبادل المعلومات بين الولاياتالمتحدة و38 دولة يسمح لحاملي جوازات سفرها بزيارة البلاد من دون الحاجة لتأشيرة دخول، فيما يستثنى من ذلك من سافر منهم إلى دول بعينها ربما يكونون قد تحولوا فيها إلى التطرف. وكان مئات الملايين من الأشخاص -ومعظمهم من دول أوروبية- قد استفادوا من برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول الذي أطلق في ثمانينيات القرن الماضي كوسيلة لتشجيع التجارة والسياحة في الولاياتالمتحدة. وتلزم القوانين التي يسنها مجلسا النواب والشيوخ الدول المدرجة في برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول بإصدار جوازات سفر مدمجة فيها شرائح إلكترونية وتحتوي على بيانات إحصائية وإبلاغ الشرطة الدولية "الإنتربول" عن الجوازات المسروقة وتبادل المعلومات مع الولاياتالمتحدة بشأن إرهابيين معروفين أو مشتبه بهم.