تتأهب حاضرة "العلمة" (294 كلم شرقي الجزائر العاصمة) لاحتضان الأيام الوطنية الأولى للمسرح التجريبي بين 27 و31 من الشهر الجاري، في عرس واعد ينبض بأربعة أبعاد، ويراهن على تجاوز المتداول، والخروج عن السائد والمعروف باستشراف قادم المراكحات. تحت شعار "مسرح يؤلفنا.. وطن يحمينا"، يعكف الثنائي المرح "منير بومرداس" رئيس تعاونية ميلاف للمسرح وفنون العرض، والأكاديمي البشوش "عبد الحليم بوشراكي" على وضع آخر اللمسات لمشروع مضن تطلب عدة أشهر من التفكير والإنضاج، وسيتوّج بالتزامن مع غرّة اليوم العالمي للمسرح. وعلى مدار 96 ساعة متصلة، سيكون ركح "العلمة" الجهوي، مشتلة لفرسان الملتقى العلمي وموضوعاتية المسرح التجريبي في الجزائر بين ثالوث الواقع، الآفاق والرهانات، هذا الأخير سيتم تشريحه من كوكبة متخصصين، ويتعلق الأمر ب: لخضر منصوري، جمال يطغان، أميرة شنوف، بن عمر عزوز، خالد بن مهني، وتحت رئاسة وتفعيل الدكتور "عبد الحليم بوشراكي". وعلى محكّ تكويني، برمج عرّابو الموعد ورشتين تكوينيتين في الإخراج والتمثيل من تأطير المخرج الشاب "فوزي بن إبراهيم" والممثل "عبد النور يسعد"، وهي توليفة ستمنح فرصا نوعية لطلائع الجيل الجديد الباحث عن انخراط جميل في منظومة أب الفنون. وحتى يكون المحفل مكتملا، سيتسنى للمواكبين متابعة ثلاثة عروض متمايزة هي: مأدبة اللئام لفرقة مرايا من ولاية قسنطينة، ثامن أيام الأسبوع لجمعية ميلاف 86 من ولاية ميلة، ومسرحية "الطيحة" لجمعية آفاق من ولاية باتنة، علما أنّ "الطيحة" تعبر بثبات عامها السابع عشر. ولأنّ "بومرداس" و"بوشراكي" يرومان تطريز منمنمة ركحية، سيستمتع رواد الأيام بمعرض للفنون التشكيلية يتضمن مجموعة بورتريهات لرجالات المسرح الجزائريين من توقيع الفنانين "خالد فواز" و"هادية هجرس" من ولاية سطيف. وفي قبسات عرفان، سيحظى قدماء الحركة المسرحية والفنية على مستوى ولاية سطيف بمساحة تكريم تذكي التكامل والتواصل والحوار، على درب تصنيع اتجاهات مبتكرة وتعميق المعرفة الركحية بما يسهم في تجديد المنظومة الفنية والنقدية.