نددت الأسرة الجامعية بمستغانم أمس، الأحد، باغتيال الأستاذ الجامعي بن شهيدة محمد ودعت إلى تنظيم حداد بكل جامعات الوطن. ودعت الأسرة الجامعية التي عقدت جمعية عامة بحضور عميد الجامعة وعمداء المعاهد الجميع إلى متابعة قضية اغتيال الأستاذ بن شهيدة بمكتبه من قبل أحد طلبته والعمل على "تشخيص الوضعية التي آلت إليها الجامعة الجزائرية واقتراح الحلول للخروج من هذه الظاهرة وذلك من خلال تنظيم ملتقى وطني لطرح المشاكل التي تواجهها الجامعة الجزائرية خاصة نظام التعليم وظاهرة العنف بالدرجة الأولى". كما أكد الحاضرون على ضرورة تسمية احد المواقع البيداغوجية بجامعة مستغانم باسم شهيد الواجب "بن شهيدة محمد". وكان هذا اللقاء فرصة للمطالبة بتفعيل هيئة المجلس التأديبي الخاص بالأساتذة والطلبة وتفعيل اللجنة المتساوية الأعضاء وكذا إعادة النظر في كيفية اختيار وتكوين وتوزيع أعوان الأمن على مستوى المعاهد البيداغوجية والتي سيتم التكفل بها في القريب العاجل حسب عميد جامعة مستغانم. وفيما يتعلق بمسألة الأمن الداخلي عبر المواقع البيداغوجية السبعة على مستوى جامعة مستغانم أوضح مسؤول الأمن بالجامعة انه عقد مساء أمس السبت، اجتماع مع رؤساء مجموعات الأمن بكل المواقع حيث أعطيت لهم تعليمات لتكثيف عملية التفتيش لجميع الطلبة مع إلزامهم بإظهار بطاقة الطالب والتحقق منها وكذا تفتيش العمال الإداريين والسيارات. وأبرز أن دور أعوان الأمن والحراسة يكمن بالدرجة الأولى في حماية ممتلكات الدولة وحماية الأستاذ والعمال والطلبة. وأضاف ذات المسؤول أنه "من غير المعقول مراقبة وتفتيش محافظ 34 ألف طالب يوميا باستثناء بعض الطلبة المشتبه فيهم أو من يحمل معه أمتعة أو حقائب". وفيما يتعلق بجريمة قتل الأستاذ الجامعي التي شهدتها جامعة مستغانم أكد عميد الجامعة السيد صديقي محمد صلاح الدين ل(وأج)، أن الجامعة رفعت أمس الأحد دعوى قضائية لدى وكيل الجمهورية بمجلس قضاء مستغانم ضد الطالب "بن حليمة الشارف" البالغ من العمر 23 سنة المتهم في هذه الجريمة. وأوضح عميد جامعة مستغانم انه من بين الإجراءات المتخذة من قبل الجامعة عقب هذه الحادثة اجتماع مجلس الجامعة وإحالة الطالب الجاني على مجلس التأديب لاتخاذ القرار في حقه وإرسال طلب للوزارة الوصية لطرد الطالب الجاني نهائيا من الجامعة الجزائرية. وأضاف عميد جامعة مستغانم بأن المرحوم بن شهيدة محمد يعتبر من أكفأ إطارات الجامعة وصاحب مكانة خاصة عند الأساتذة والطلبة ناضل من اجل الطلبة فمن غير المعقول يضيف أن يغتال من قبل احد طلبته مشيرا إلى أن "الضحية كان يقوم بوظيفته التي تكمن في إعطاء الدروس واستقبال الطلبة بحكم كونه المسؤول الأول على الطلبة على مستوى قسم الإعلام الآلي". وشدد السيد صديقي محمد صلاح الدين على ضرورة مضاعفة اليقظة من قبل أعوان الأمن والعمل على تكوينهم وفق تقنيات الأمن الجديدة والعمل على تحسيس الجميع لحماية الجامعات من الانزلقات ونبذ العنف بجميع أشكاله داخل الحرم الجامعي الذي يعتبر بمثابة إشعاع علمي ومصدر للعلم والمعرفة مبرزا بأن "هذا الفعل لا يجب أن يكون بالجامعة". وأكد ذات المسؤول انه من الضروري تجنيد وتحسيس أعوان الأمن ضد مثل هذه الأفعال التي يرتكبها بعض الطلبة داعيا الأساتذة إلى التكفل بهم من الجانب البيداغوجي والتربوي. للإشارة فقد كان لمقتل الأستاذ بن شهيدة أيضا وقعا على الجامعة لاسيما طلبة كلية العلوم وعلوم المهندس والذين كان بالنسبة لهم كما أكد البعض "الأب والأستاذ". (وأج)