يشتكي بعض المستثمرين الفلاحين ببلدية جامعة،عديد المشاكل التي تعصف باستصلاحاتهم،على غرار أحد المستثمرين، وهو الناوي محمد وأبناؤه، الذين نقلوا للشروق اليومي بأنهم ظَلُّوا يتخبطون في مشكل السقي وعدم الاستفادة من كهرباء السقي لحد الساعة، ناهيك عن عدم اهتمام المسؤولين، سواء على مستوى البلدية أو الدائرة بهم، ففي كل مرة يتلقون وعودا أثناء الزيارات الميدانية لهذه المستثمرات لكن دون جدوى. فمنذ سنة 1987 قاموا بحفر بئر ارتوازي للسقي بمفردهم وعلى عاتقهم، وبعد نجاحهم في فترة سابقة، بدأ استصلاحهم يعاني مشاكل، مثلهم مثل العديد من الفلاحين الذين نقلوا نفس المشاكل بدورهم، من بينها تكلفة كهرباء السقي الباهظة، وعدم استفادتهم من الدعم، ناهيك عن عدم ربط عديد المساحات الفلاحية بالطاقة الكهربائية، يضاف لها مشكل صعود المياه، الذي نتج عنه الموت البطيء لعشرات الشجيرات المثمرة، خاصة الزيتون بما في ذلك المغروس حديثا، حيث قاموا بحفر خنادق بتكلفة معتبرة، زادت من معاناتهم ومعاناة أقرانهم من الفلاحين، لكن دون جدوى لأن نسبة الملوحة فاقت كل المقادير. من جهة أخرى، نقل هؤلاء مشكل احتراق الأسلاك الكهربائية، وهذا ناتج عن خلل في الربط الكهربائي، مما اعتبروه تكاليف إضافية باتت تؤرقهم وتزيد من معاناتهم، هذه المشاكل تفرض عليهم الفشل والعزوف عن فلاحتهم ونخيلهم، لأنهم أصبحوا غير قادرين على مواجهة هذه المشاكل بمفردهم، ما لم تتدخل مديريتي الفلاحة والطاقة للوقوف على هذه المشاكل بصورة فعلية، والتقليل من معاناتهم، وبالرغم من الشكاوى الكتابية التي راسلوا من خلالها الجهات الوصية على مستوى جميع الجهات، بقيت الأمور تراوح مكانها، ولم يبق لأمثال هؤلاء الفلاحين إلا صرخة عبر الشروق اليومي، علها تجد من يستمع إليها، موجهين مناشدة لوالي ولاية الوادي، وكذا الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية المغير، ورئيس المجلس الشعبي الولائي التدخل العاجل لإنقاذهم من هذا المستنقع الذي بات يهدد مزارعهم بالجفاف.