تسببت عصابات "مجهولة" في مضاعفة حجم الأضرار التي طالت تجهيزات محطة المصعد الهوائي بالبليدة وتجهيزاتها كان آخرها سرقة 160 متر من الكابل الرئيسي، والحفر تحت 68 عمودا لأسباب غير معروفة ما أدى إلى توقف "التيليفريك" بشكل نهائي بتاريخ 12 جوان 2013. كشف مدير النقل بالنيابة لولاية البليدة محمود بلطرش في لقاء مع الشروق أن أشغال إعادة تأهيل محطة المصعد الهوائي بالشريعة تقارب على الانتهاء، حيث تشرف عليها مؤسسة جزائرية فرنسية "ايتيكا"، وقد باشر الخبراء عملية الصيانة بداية جانفي الفارط وتقييم الأضرار التي طالت تجهيزات التيليفيريك بمحطاته الثلاث الكائنة عبر خط البليدة، بني علي والشريعة، والكوابل الممتدة على طول 7145 متر، موضحا ان توقف المصعد الهوائي يعود لعوامل تقنية ويد الإجرام التي طالت العربات وكوابل الجر وحتى الأعمدة، حيث شهدت سرقات متكررة وتم قطع الكابل الرئيسي في عدة مقاطع من قبل عصابات تشتغل في "سرقة النحاس والحديد" وكذا التخريب الذي مس العربات، ويقع جزء من مسؤوليته على المواطنين، وذكر ذات المتحدث أن مشاكل عديدة اعترضت الفرق المكلفة بالأشغال بينها تشييد بناءات فوضوية على مستوى الرواق الرئيسي، حيث تمر العربات، وكذا تعرية قواعد الأعمدة من قبل الفلاحين ونهب أجزاء واسعة ما جعلها آيلة للسقوط في أي لحظة ما استدعى صيانتها بشكل يضمن سلامة الركاب. وأشار ذات المتحدث ان المصعد الهوائي للشريعة في البليدة تعرض لتدمير كلي من قبل الجماعات الإرهابية سنة 1994 وتوقف عن العمل إلى غاية 2007، حيث حظي بعملية ترميم شامل من قبل مؤسسة بوماغلسكي الفرنسية بمبلغ 1457199937.44دج، ودخل حيز الخدمة سنة 2009 بعد تدشينه من قبل رئيس الجمهورية واستمر في العمل إلى غاية 2013، حيث كان يضمن نقل 900 شخص في الدورة بسرعة تقنية قدرها 5 متر في الثانية، وذكر مدير النقل بالنيابة ان المحطة تم تجهيزها بتقنيات وتكنولوجيا متطورة وكاميرات مراقبة على ان يتم تسليمه منتصف اكتوبر القادم. من جهته، أفاد مدير مؤسسة النقل الحضري بالبليدة في اتصال بالشروق ان مداخيل المصعد الهوائي بلغت أوجها سنة 2010 وقدرت ب1 مليار و 900 مليون سنتيم لتتراجع عام 2013 الى 138 مليون سنتيم، كما ساهم التيليفيريك في فك الحصار على قاطني منطقة الشريعة، وكذا العائلات التي تتوق للسياحة الجبلية وأحصت المؤسسة 308 الف راكب سنة 2010.