كشف الفنان الجزائري الفينزويلي "محمد إسلام عباس" (43 سنة)، الاثنين، عن 12 مفتاحا لتفعيل أدوار الدراما الجزائرية في التوعية الأمنية، ونادى "عباس" بحضور إبداعي أكبر ضمن هذا التصور على أصعدة الأعمال التلفزية، المسرحية والسينمائية. في وثيقة خصّ بها "الشروق أون لاين"، أوعز "عباس" أنّ الأمن بات يحتل مكاناً بارزاً بين المهتمين والمسؤولين والمواطنين في المجتمع المعاصر، لاتصاله بالحياة اليومية بما يوفره من طمأنينة النفوس وسلامة التصرف والتعامل. ولأنّ الأمن هو مسئولية الجميع، ركّز صاحب عشرات الأعمال الفنية في مداخلته برسم احتفال الشرطة بيوم المسرح العالمي، أنّ الإبداع في مجال الدراما يبقى من أهم المرتكزات، خصوصا وأنّ أصل كلمة الدراما هي الفعل، وهذا الفعل هو روح الدراما التي تشمل كل أنواع الإبداع مسرحيا، تلفزيا وسينمائيا. وأجمل "عباس" أهم أدوار الدراما في القادم تشمل ما يلي: 1 -ترسيخ مفهوم الأمن كقيمة عظيمة، فلا تنمية ولا ازدهار إلا في ظلال الأمن الذي يتوزع على: الأمن النفسي، الأمن الغذائي، الأمن الاجتماعي، الأمن الثقافي والفكري، الأمن الاقتصادي، والأمن العام. 2 -تعزيز قيم التعاون والتآزر: وهي أداة استيراتجية في تجفيف منابع الإجرام والقضاء على أسبابه وتعقب المجرمين المخلّين بالأمن، والتعاون على المستوى الوطني، بحشد طاقات الأمن لتقف صفاً واحداً في وجه الانحرافات. 3 -التوعية الموجهة: حيث يُعنى الفن النبيل بضمان توعية مناسبة، وتوضيح ما يجدر فعله وما ينبغي تفاديه خدمة للمثل العليا، وترسيخا لوحدة الوطن وسلامة أراضيه، حيث يُعنى الفنانون بتوعية الجمهور بأساليب المجرمين والطرق الصحيحة لمواجهتها. 4 -تكثيف الإحساس بالتماسك والتعاطف والانتماء بين أفراد المجتمع الواحد، بحيث يشعر كل منهم بانتمائه إلى وطنه ومجتمعه انتماءً وثيقاً، بحيث يشعر الفرد بأنّ الوطن له وأنه مسئول عن سلامته. 5 -تثقيف المتلقين بمضامين الأمن الشامل، وخلق رادع ذاتي، من خلال تنشئة المواطنين وتعويدهم على الالتزام بأحكام التشريعات بجهود متكاملة، بدءاً من الأسرة والمدرسة والمسجد والهيئات المجتمعية وغيرها. 6 -خلق ثقافة الأمن عبر سعي فاعلي الدراما لزرع مقومات الأمن والسلم في القلوب وفي الثقافات، فالأمن أكبر بالتأكيد، مما قد يتبادر إلى الذهن، فالأمن سلوك وأخلاقيات وقيم وثقافة. 7 - عزل العوامل السلبية لدى مكونات النسيج الاجتماعي من خلال التوجيه والإرشاد. 8 -إنتاج قيم ومعايير سلوكية تتوافق مع المجتمع وضرورة احترام القواعد والالتزام بالقوانين والسلوكات الرشيدة. 9 -تفهّم المتلقين لدور الأجهزة الأمنية ووظيفتها في تحقيق أمن المواطن والمجتمع، وإشعارهم بدورهم في مساعدتهم والتعاون معهم في القيام بهذا الدور، وتخطي الحواجز النفسية وتعزيز العلاقة فيما بينهم وبين رجال الأمن. 10 -التوعية بالجرائم والمخالفات التي تهدد الأمن الاجتماعي والأضرار التي يمكن أن تفرزها من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والصحية بالنسبة للفرد والمجتمع. 11 -تحذير الناس من أساليب المجرمين عبر ما يُعرف بالتوعية التقييمية، أي النقد والتقييم في مختلف مراحل التعليم، عبر بث القيم الأخلاقية والاجتماعية بما يؤثر على تصرفات المتلقين ويحميهم من الانحراف. 12 -الاهتمام بالتثقيف الأمني القائم على أساس تدعيم مساهمة المواطن العادي في تحقيق الأمن. وحرصا منه على بعد عملي، نادى "عباس" إلى ضرورة تتويج المسعى بحراك درامي في سلك الأمن، واقترح إقامة ورشات تنتج فرقا مسرحية تنهض بأداء أدوار غاية في النبل، وبما يتلائم مع مكانة جهاز رفيع بوزن الأمن الوطني.