يشتكي العديد من سكان مدينة حاسي مسعود، من النقص المسجل في المخابر الخاصة بإجراء التحاليل الطبية على مستوى العيادات الجوارية، حيث يوجد مخبر واحد فقط على مستوى المدينة للتحاليل الطبية بالعيادة المتواجدة بحي التوميات. وتشهد هذه العيادة ضغطا رهيبا لاستقبال سكان المدينة، بالإضافة لمئات العمال الذين يأتون من مختلف الشركات للقيام بالفحوصات والتحاليل الطبية، في مقابل ذلك توجد حوالي ثلاث عيادات جوارية، لكنها لا تتوفر على هذه التحاليل، وهو ما أثار استياء سكان المنطقة واستغرابهم. وصرح بعضهم ل "الشروق" أنه كيف لمدينة بحجم حاسي مسعود لا تتوفر إلا على مخبر واحد للتحاليل الطبية، حيث يستغرق القيام بالفحوصات والتحاليل الطبية حوالي أربعة أيام، وهي مدة طويلة تأخذ من وقتهم خاصة للحالات الطارئة. من جهة ثانية يوجد مخبر خاص للتحاليل، لكن أسعاره خيالية تجعل معظم سكان المنطقة لا يستطيعون دفع هذه التكاليف الباهظة، فيما يخص القيام بهذه التحاليل أما مستشفى المدينة فحدث ولا حرج، حيث يوجد مخبر صغير، وغير كاف زيادة على ذلك في كل مرة يتم توجيه قاصيديه من السكان إلى المخبر المتواجد بالعيادة المتواجدة بحي التوميات. ويطالب العديد من سكان المنطقة من السلطات المعنية تدعيم العيادات الجوارية الأخرى بمخابر للتحاليل الطبية، على غرار العيادة المتواجدة بحي مقدم عبد القادر وأخرى متواجدة بحي بوعمامة، وهذا لتخفيف الضغط عن العيادة الوحيدة المتواجدة بحي التوميات، إلى جانب تلبية احتياجات السكان والتي تفوق كثافتها أكثر من 60 ألف نسمة، زيادة على المئات من عمال الشركات المتواجدة بحاسي مسعود.