سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا تمرضوا نحن في قيلولة.... عيادة بني ثور خاوية على عروشها السلك الطبي خارج مجال الخدمة ومدير المؤسسة الجوارية للصحة يضطر إلى فحص المرضى وإجراء التحاليل
بني ثور متعددة الخدمات تدني خطير وغير مسبوق في مستوى أداء الفريق الطبي العامل بها خاصة المناوب لساعات منتصف النهار، حيث أكد مواطنون من المنطقة بأن العيادة يقوم على تسييرها فريق طبي به العديد من الأعوان المهملين لأداء واجبهم الوطني اتجاه المواطنين، حيث زرنا العيادة برفقة أحد المرضى لإجراء فحص بسيط حول الضغط الدموي لمعرفة مستوى ضغط دم هذا المريض الذي تنقلنا برفقته لنقف بمحض الصدفة على خروقات وتسيب غير مسبوق بهذه المصلحة الطبية المهمة نظرا للكثافة السكانية التي يضمها حي بني ثور الذي يعد من أكبر أحياء مدينة ورڤلة على الإطلاق. لا تمرضوا نحن في قيلولة تنقلنا للعيادة المتعددة الاختصاصات بحي بني ثور بوسط مدينة ورڤلة، أول أمس، بغرض إجراء فحوصات طبية لإحدى المريضات، غير أننا صدمنا بخلوها من الطاقم الطبي في حدود الساعة الواحدة إلى الواحدة ونصف من الزوال ولم نجد بها سوى عون حراسة ومتربصة أكدت أن الجميع خارج العيادة بحجة تناول الفطور وأخذ قسط من الراحة وهو ما يجعل المرضى أو المتعرضين لوعكات صحية أو حتى المتعرضين لتسممات غذائية أو عقربية خاصة كبار السن والأطفال ينتظرون دخول الطاقم الطبي الذي يتأخر عن موعد الالتحاق بالعيادة، وهو ما استدعى بنا مهاتفة مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية السيد عبد العزيز خمقاني، الذي ذهل ولم يجد تفسير لغياب طاقمه الطبي عن المداومة بالعيادة في مثل هذا الوقت. مدير المؤسسة الجوارية للصحة يضطر لفحص المرضى وإجراء التحاليل الطبية اضطر الدكتور خمقاني عبد العزيز، مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية إجراء الفحوص لبعض المرضى بسبب غياب الطاقم الطبي عن الخدمة في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا وقد أكد بعض المرضى في تصريحات متصلة بهذا الموضوع بأنهم تقدموا لهذه المصلحة بقصد إجراء تحاليل طبية، غير أنهم لم يفلحوا في ذلك وهو ما جعل مدير المؤسسة يضطر إلى إجراء الفحوص الطبية على المرضى وإجراء التحاليل الطبية لهم بدلا من الفريق الطبي الذي كان غائبا عن المناوبة، وهو ما أثار ثائرة الدكتور عبد العزيز الذي عاقب كل المتسببين في تعطيل هذه المؤسسة وشلها عن العمل نهار أول أمس وتسببوا في تعطيل مصالح المواطنين والمرضى، قد طرحنا هذا الإشكال على المسؤول الأول عن القطاع بورڤلة الذي أكد أنه جهز نحو 47 مؤسسة جوارية للصحة بكافة التجهيزات والعتاد الطبي، غير أن القائمين على بعضها للأسف ليسوا في مستوى مسؤولياتهم، كما أوضح أن شكاوى المواطنين هي التي تفضح تقاعس وتماطل بعض المسؤولين عن آداء واجبهم المهني اتجاه المواطن والمصالح التي ينتمون إليها وقد أكد هذا الأخير بأن المتسببين في هذا المشكل لا بد من معاقبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم من الانتهازيين. تجهيز المؤسسة بمخابر التحاليل وأعوانها يدفعون المرضى إلى المخابر الخاصة أكد العديد من المواطنين خاصة الذين يسكنون بإقليم بني ثور وما جاورها من ضواحي بأنهم يجدون صعوبات جمة لإجراء التحاليل الطبية بالمؤسسات العمومية، بالرغم من استفادة المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بأكثر من 4 مخابر للتحاليل الطبية، حيث أن أعوان التحاليل يحاولن صرف المرضى قدر الإمكان لإجراء التحاليل الطبية لدى الخواص وهو ما أكده لنا مجموعة من السكان والجمعيات المحلية بحي بوزيد وبني ثور بهذه المنطقة، كما أكدت سيدة من سكرة بأنها اتصلت عدة مرات لإجراء التحاليل الطبية للدم، غير أن أعوان هذه المصلحة بعيادة بني ثور دفعوها دفعا لإجرائها لدى الخواص كل مرة بحجج واهية، وهو ما يفتح الباب على مصرعيه لطرح سؤال عن جدوى تجهيز هذه المرافق بمخابر لتحاليل الدم بمبالغ مالية ضخمة، في حين يدفع المواطن البسيط لإجرائها لدى الخواص مقابل مالي معتبر هو الآخر، وهو الاستفسار الذي طرحناه على مدير المؤسسة الدكتور خمقاني عبد العزيز الذي أكد أنه جهز أغلب المصحات التابعة للمقاطعات السكانية ذات الكثافة السكانية المرتفعة على غرار بني ثور والقصر غير المشكل القائم هو مشكل إلتزام القائمين عليها بآداء مهامهم.