نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، تسجيل أية إصابة بفيروس كورونا كما يعتقد البعض، موضحا أن حالات الوفيات المسجلة بولاية تبسة تتعلق بالأنفلونزا الموسمية. أضاف بوضياف، على هامش الزيارة التفقدية إلى العيادات متعددة الخدمات بالعاصمة، أن مخبر باستور أجرى تحاليل لأحد الأشخاص الذي توفي بتبسة، حيث أثبتت أن حالة الوفاة ناتجة عن الأنفلونزا الموسمية زيادة على الإصابة بأمراض مزمنة تسببت في ضعف المناعة لديه وهو ما يؤدي إلى الوفاة. داعيا في ذات السياق إلى عدم إدخال الرعب في أوساط المجتمع الجزائري بسبب أمور ليس لها أساس من الصحة. وقال الوزير، إن التحاليل المخبرية تجرى حاليا لتحديد أسباب موت الحالات الثلاث الأخرى والتي سيتم الإعلان عن نتائجها بمجرد جمع كل المعلومات، مشددا على ضرورة القيام بالتلقيح ضد الفيروس لتفادي ظهور المضاعفات الخطيرة، لاسيما بالنسبة للفئات الهشة ذات المناعة الضعيفة. وخلال تفقده للعيادة متعددة الخدمات بالدار البيضاء ودرارية وسطاوالي، كشف الوزير عن تجهيز العيادات الجوارية ودعمها بالسلك الطبي وشبه الطبي للمساهمة في تخفيف الضغط عن المستشفيات الكبرى، مشيرا إلى أن الجزائر ستتمكن من تكوين 59 ألف شبه طبي آفاق 2019. وأكد الوزير، أن العيادات الجوارية عبر الوطن والتي تبلغ إلى حد الآن 1571 عيادة، سيتم إعادة تأهيلها وتجهيزها بالأشعة والمخابر ودعمها بالسلك الطبي وشبه الطبي من أجل ضمان التكفل الجيد بالمرضى في العيادات الأقرب من مكان سكناهم دون مكابدة عناء التنقل إلى المستشفيات البعيدة. وأكد بوضياف، أن عملية تنظيم الفحوصات المتخصصة خارج المستشفيات الكبرى، ستطبق وتعمم على كل مستشفيات الوطن، للتخفيف من معاناة المريض مع الداء. موضحا أن العيادات الجوارية تم دعمها بالاستعجالات الطبية البسيطة. كما أشرف بوضياف على عملية انطلاق مشروع متابعة ملف المصاب بداء السكري إلكترونيا، بكل من عيادتي الدار البيضاء وسطاوالي وذلك في إطار الشراكة بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والقطاع الخاص.