كشف رئيس جمعية ترقية الأغنية الوهرانية نصر الدين طويل أنه قرّر يوم أمس، الاستقالة من عضوية محافظة مهرجان الراي التي أنشأتها وزارة الثقافة العام الماضي، كحلّ وسط لإنهاء الخلاف القائم حول أبوية الحدث الفني الأكبر بعاصمة غرب البلاد. وقال طويل في رسالة إلى وزيرة الثقافة خليدة تومي، حصلت الشروق اليومي على نسخة منها، أن مهرجان الراي في طبعتيه ال 16 وال 17 شهد سوء تسيير لأمواله، ما جعله يراسل الوزارة أكثر من مرة لإعادة النظر في المسألة، لكن لا حياة لمن تنادي، الأمر الذي دفعه لاتخاذ قرار الاستقالة والفرار بمهرجان الراي عن وزارة الثقافة وكذا المحافظة المشرفة عليه، بما يجعله، حسب مسؤول أبيكو، يعود مرة أخرى إلى حضنه الأول، علما أن محافظة المهرجان المعيّنة العام الفارط، من طرف خليدة تومي وبرئاسة الأستاذ ملياني الحاج شككت في شرعية المعارضة بزعامة طويل، وقالت إن المهرجان لم يعرف تنظيما محكما كذلك الذي عرفته الدورة السابقة، رغم ما شهدته من مشاركة غير مفهومة لبعض نجوم الكباريهات والأغاني الساقطة أخلاقيا.نصر الدين طويل قال بعد الاستقالة إن المهرجان سينظم خلال الفترة الممتدة بين 2 و9 أوت، وبمشاركة أكبر النجوم، حيث ضبط برنامجا يتضمن الإشارة إلى أن سهرة الافتتاح سيحييها خالد والزهوانية، إضافة إلى أن السهرتين الثانية والثالثة سيحييهما كلا من مامي وبلال على التوالي، خصوصا أن الأول سيجعل من الحدث انطلاقته الجديدة بعد العزلة الإجبارية التي فرضتها عليه مشكلته الأخيرة مع القضاء الفرنسي، علما أن كل السهرات التي تم إسقاط عبدو ونجمة منها، بعد حملة الانتقادات ضدهما، ستنظم بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون وكذا بعين الترك ومركب الأندلسيات، كما سيتضمن البرنامج، المشكوك في صدقيته من طرف عدة جهات مناوئة، عرض مسيرة حياة الشاب حسني وكذا وقفة تكريمية لبلاوي الهواري وعائلة أحمد وهبي، حتى وان قالت مصادر محايدة إن هذا البرنامج لا يريد من ورائه نصر الدين طويل سوى إبراز عضلاته بعد الاستقالة وأنه في مقدوره تنظيم تظاهرة بعيدا عن الرعاية الرسمية، وهو بذلك يتحدّى والي وهران الطاهر سكران الذي شدد على أنه سيقف حاجزا مانعا أمام التظاهرة مهما كان منظمها، خصوصا بعد استبداله بمهرجان آخر لما وصفها بالأغنية الوهرانية الأصيلة.