عاش موظفو مديرية صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بتلمسان، الإثنين، حالة من الحزن والأسى، بعد العثور على "ساسي أحمد" الذي يشغل منصب نائب المدير ميتا داخل دورة المياه بمقر عمله. وكانت زوجته التي تشغل برفقته إطارا بذات المؤسسة قد شعرت بغيابه عن مكتبه، وحاولت لمدة من الوقت الاتصال بهاتفه النقال متتبعة رناته التي قادتها لغاية المرحاض، أين عثرت عليه جثة مرمية في مشهد صادم أدخلها في هستيريا من الصراخ قبل أن تفقد الوعي كليا و تنقل مباشرة للمستشفى. الوفاة المفاجئة للفقيد الذي شغل هذا المنصب لثلاثة عقود كشفت بشأنها مصادر "الشروق" أنها خلفت في البداية لغزا و حيرة وأثارت علامات استفهام كبيرة وسط زملائه الموظفين في اعتقاد منهم أن الوفاة قد تكون متعلقة بجريمة أو بفعل فاعل، غير أنه وبعد حضور عناصر شرطة أمن ولاية تلمسان مرفوقين بالشرطة العلمية وبعد عرض جثته على الطبيب الشرعي تبين أنه توفي بسكتة قلبية أثناء دخوله المرحاض. هذا و كان الفقيد البالغ من العمر 59 سنة قد التحق بمكتبه يوم وفاته وهو في صحة جيدة حسب ما كشف عنه زملاؤه في اتصال بالشروق، غير أن القدر شاء أن يلقى ربه بهذه الطريقة المؤسفة وهو على مشارف التقاعد، ليرحل ويخلف حزنا كبيرا وراءه وهو المعروف بتفانيه وطيبته وأخلاقه.