جثمان الفقيد يوارى التراب اليوم بمقبرة القطار الشعب / حزن كبير عم أسرة جريدة "الشعب"، إثر فقدان أحد عمالها، السيد مصطفى نادر، عقب سكتة قلبية وهو متجه إلى العمل، صباح أمس، مستقلا الحافلة من ساحة الشهداء إلى البريد المركزي رفقة شقيقه. لم تظهر على الفقيد أعراض التعب حسب شهادة شقيقه، ولم يدرك أحد أن أجله قد وصل، وأن الموت اختطفه بالسرعة دون ترك المجال لإنقاذه من السكتة القلبية، وأن جنازة الفقيد تشيع اليوم بمقبرة القطار. كان الراحل نادر في حالته الاعتيادية عقب تناول فطوره رفقة شقيقه والذهاب الى العمل من باب الوادي الى ساحة الشهداء ومنه الى الإدارة بنهج باستور. لكن حدث ما لم يقع في الحسبان، شاءت الصدفة أن يرحل مصطفى نادر بهذه العجالة تاركا حزنا عميقا وسط أسرة «الشعب» لا يعوض الا بالإيمان بقضاء الله وقدره. ولا زال عمال الجريدة ومسيروها تحت الصدمة بعد أن غيب عنهم الموت أحد أفرادها الذين تفانوا في الخدمة طيلة كل مراحل العمل، ولم يتأخر لحظة عن تأدية الواجب المهني. الراحل مصطفى نادر، الذي كان يشتغل منصب رئيس مصلحة الشؤون الإدارية بيومية «الشعب»، رحل عنا دون رجعة عن عمر يناهز 56 سنة. التحق بالمؤسسة الوطنية "الشعب" عام 1988 عندما كانت تضم 4 عناوين ممثلة في يومتي الشعب، المساء، وأسبوعيتي أضواء والمنتخب. تقلد مناصب عدة منها رئيس القسم التجاري لما عادت الجريدة الى نهج باستور من حسين داي، ثم رئيس مصلحة المستخدمين خلفا للزميل مولود بناني الذي احيل على التقاعد. وعرف عن الفقيد تفانيه في العمل طيلة تنقله من مختلف المصالح، المستخدمين، الإشهار، الشؤون الاجتماعية، يستقبل الجميع ببشاشة معهودة ويحرص على التكفل بشؤونهم، والرد على طلباتهم بمنتهى التفاهم حتى ولو على حساب وقته. على اثر هذا المصاب الجلل، تتقدم أسرة جريدة «الشعب» في مقدمتها الرئيسة المديرة العامة السيدة أمينة دباش بتعازيها الخالصة لأسرة الفقيد، راجية من المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه.