أجّلت محكمة جنايات العاصمة، الثلاثاء، إلى 3 ماي المقبل، فتح القضية البشعة التي هزّت حي كريم بلقاسم "تيليملي" بالعاصمة شهر أكتوبر 2014، حيث أقدمت شابة في 26 من عمْرها على نحْر سيدة متزوجة وابنتيها، انتقاما من "صديقها" زوج المقتولة. وسبب التأجيل هو الاضطرابات النفسية للمتهمة حسب تصريح دفاعها الأستاذ يخلف شريف، الذي احتج على إدخالها القاعة مقيدة بالأغلال. وأحدثت عائلة الضحية ضجة كبيرة في بهو مجلس قضاء الجزائر أمس، بمجرد نطق قاضي الجنايات بتأجيل القضية، مطالبين وبأعلى صوتهم بالقصاص من المتهمة بقتلها، "مثلما أزهقت 3 أرواح ببرودة دم"، محملين حسب صراخهم "زوج المقتولة مسؤولية الجريمة". ومن تفاصيل الجريمة البشعة التي تمكّنا من جمع تفاصيلها من أطراف القضية وحسب الملف القضائي، أن المتهمة "أ،ر" مطلقة من العاصمة، كانت تبلغ 26 من عمرها يوم ارتكاب الجريمة في 14 أكتوبر 2014، ربطتها علاقة مع زوج الضحية وعائلته، بدليل المكالمات الهاتفية وتأكيد المتهمة. ويوما قبل الجريمة وحسب تصريحات الجانية في الاستماع الأول أمام قاضي التحقيق، راودها حلم بأنها تقتل زوجة عشيقها وأولاده، وعليها تنفيذه على أرض الواقع، فاتصلت لاحقا بزوجة الضحية البالغة 39 سنة تعلمها بعلاقتها مع زوجها، وأنها ستحضر إليها لتعطيها التفاصيل. وفي صباح اليوم الموالي، قصدت شقة الضحية في عمارة بتيلميلي بأعالي العاصمة، وهي شقة سبق للجانية دخولها حسب الملف القضائي، حاملة سكينيْن اثنيْن، فطرقت الباب مدعية أمام الضحية أنها الزوجة الثانية لزوجها، وبعد طلبها كأس ماء من غريمتها، باغتتها بطعنة خنجر على البطن، وتوالت الطعنات العميقة لتصل إلى 45 واحدة، ثم توجهت لابنتها 3 سنوات وقتلتها بأكثر من 30 طعنة، والفتاة الثانية 4 سنوات وجهت لها أكثر من 40 طعنة، وغادرت الشقة، حيث خبأت أداة الجريمة، والغريب أنها لحقت بالضحايا إلى غاية مستشفى مصطفى باشا لأن الفتاة الثانية كانت لا تزال حية، لتكتشف الجريمة في حدود الساعة 11 صباحا، من طرف والد الأم الضحية. وحسب تصريح دفاعها ل"الشروق": "زوج الضحية عاد يوم الجريمة من البقاع المقدسة، ولم يستقبله أحد بالمطار، حيث اتصل بزوجته فوجد هاتفها مغلقا، وعلم بالجريمة من عائلته التي تسكن 100 متر بعيدا عن شقته، توجه بعدها نحو المستشفى وهناك شاهد المتهمة، وطلب منها المغادرة...". والمتهمة تم كشفها بعد مراقبة اتصالاتها الهاتفية الأخيرة، كما رصدتها كاميرات المستشفى، وبمجرد القبض عليها اعترفت بجريمتها ودلت المحققين على مكان إخفاء السكين، كما عُثر على أدلة تورطها داخل سيارتها.