أرجات أمس محكمة جنايات العاصمة البت في القضية المدعوة "أ.راضية" قاتلة امرأة في أواخر الثلاثينات من العمر الى جانب ابنتيها، بعدما وجهت للام 45 طعنة ونفس عدد طعنات للطفلة البالغة 04 سنوات و39 طفلة لرضيعة لم تكمل العامين من عمرها للانتقام من عشيقها ، وهذا الى تاريخ 03 ماي المقبل بطلب من دفاعها . نزل قرار تأجيل القاضي بن غريفة لمنور ملف قضية قاتلة سيدة وابنتيها بحي تليملي بالعاصمة كالصاعقة على عائلة الضحية، الذين رفضوا قرار التأجيل وطالبوا بالقصاص قائلين " يجب أن تقتل كما قتلت " وأضافوا "نطالب بالإعدام كي يشفي غليلنا". جاء قرار القاضي الجنائي بن غريفة لمنور بتأجيل القضية لتاريخ 3 ماي بعد طلب تقدم به دفاع المتهمة يخلف شريف وذلك لتحضير المتهمة ذهنيا ونفسيا للمحاكمة وهوالامر الذي قبله القاضي في حين رفضته عائلة الضحايا الثلاث الذين صرخوا في وجه القاضي والمتهمة التي مثلت أمس أمام هيئة الجنايات وهي مكبلة على غير العادة . حيث صرحوا أن مدة سجنها عام ونصف كانت كافية لكي تحضر نفسها للمحاكمة متسائلين في ذات السياق عن سبب صحوة ضميرها المتأخرة بعد أن أحدثت مجزرة بحق الضحايا بسبب حقدها الذي أعماها وجعلها تقدم على ازهاق روح السيدة وابنتيها البريئتين بعد رفض عشيقها "زوج الضحية" الزواج منها بعدما كانت تربطهما علاقة غرامية غير شرعية. من جهته دفاع المتهمة المحامي يخلف شريف أكد قبل تأجيل القضية أن موكلته امتنعت عن الكلام طيلة فترة حبسها في المؤسسة العقابية وأنها أحست بتأنيب الضمير وهي غير مهيأة نفسيا وذهنيا للمحاكمة ملتمسا تأجيل ملفها. وكشف يخلف في تصريح صحفي عن حقائق مثيرة في القضية مصرحا ان موكلته اعترفت خلال التحقيق الأولي بارتكابها لجريمة القتل بتاريخ 14 أكتوبر 2014 ، حيث صرحت أنها قصدت منزل الضحية زوجة عشيقها بحي تليملي وطرقت الباب ففتحت لها الضحية وأجلستها في قاعة الاستقبال ثم أخبرتها بأنها الزوجة الثانية فراحت الضحية تصرخ في وجهها لتطلب منها الجانية إحضار لها كأس من الماء وبمجرد عودتها من المطبخ وجهت لها طعنة على مستوى البطن اسقطتها أرضا ثم بقيت تغرس السكين في باقي انحاء جسدها الى ان بلغت 45 طعنة ثم أجهزت بنفس الوحشية على الطفلة ذات 04 سنوات، وبعدما سمعت بكاء الرضيعة توجهت إليها وطعنتها بنفس السلاح ، ثم غادرت المكان باتجاه منزلها بحي قاريدي وأخفت سلاح الجريمة في قبو العمارة التي تقيم بها. وأكد المحامي يخلف أن موكلته توجهت إلى المستشفى للتأكد من وفاة الرضيعة وهناك قابلت عشيقها زوج الضحية الذي طلب منها مغادرة المكان حتى لا تثير الشبهات وطلب منها عدم الاتصال به هاتفيا، وأضاف يخلف انها لم تترك أي آثار أو بصمات بمسرح الجريمة الى انه تم تحديد هويتها عن طريق المكالمات الهاتفية التي دارت بينها وبين الضحية وحماتها كما تم العثور بسيارتها على بقع دماء تعود للضحايا. وأضاف المحامي في سياق حديثه للصحافة أن من ضمن تصريحات الضحية عند قاضي التحقيق انه تم تحريضها من طرف زوج الضحية وحماتها لإزهاق روح الضحية حيث يوم قبل الوقائع توجهت الجانية لمنزل حماة الضحية بصفة انها زوجة ابنها الثانية مستقبلا وهناك اخبرتها بأنها تريد ان تقتلها وهي الفكرة التي راودتها وحلمت بها ليلة الوقائع لتنفذها حرفيا في اليوم الثاني، مستغربا كيف لم يتم متابعتهما جزائيا بجرم التحريض على القتل، ليضيف أنه لا بد من تحقيق تكميلي في القضية لمعرفة ملابساتها ودوافعها من قتل الجانية للضحية وبنتيها. وأضاف الدفاع ان موكلته تراجعت عن هذه التصريحات عند سماعها امام قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد في الحضور أين جاءت برواية مغايرة مفادها أن هناك شخص أجنبي نفذ الجريمة حيت بمجرد ان فتحت لها الضحية الباب تم رشها بمادة على وجهها أغميت مباشرة على وجهها وعندما استيقظت وجدت نفسها وسط بركة من الدماء وسكين الجريمة في يدها، وأضافت انه لم يتم قتلها هي الأخرى حتى يتم اتهامها في القضية. وأكد المحامي يخلف شريف أن زوج الضحية وصل من الحج يوم ارتكاب الجريمة وأنه كان على اتصال هاتفي مع الجانية ليلة ارتكابها الوقائع حيث طلب منها ان تستقبله بالحلوى في المطار ثم اتصل بها مرة ثانية في حدود منتصف الليل وطلب منها عدم الحضور، وبمجرد وصوله اتصل بشقيقه لكنه رفض ايصاله ليستقل سيارة أجرة ويتجه مباشرة الى بيت والدته ، ثم حاول الاتصال بزوجته وكان هاتفها مغلقا ولم يكترث لمعرفة سبب ذلك، ليضيف ان مسرح الجريمة كان يستغله لملاقاة الجانية وصورا فيه فيديواباحي يجمعهما وسبق ان حملت منه وهي متزوجة من شخص اخر قبل طلاقها منه واضطرت لإجهاض الجنين الأمر الذي يفسر معرفة الجانية جيدا لمسرح الجريمة . وكشف المحامي ان المتهمة خلال زيارته المتكررة لها في المؤسسة العقابية اخبرته بأنها سمعت صوت رجل من مسرح الجريمة يعود لشخص من عائلة زوج الضحية وأنها تعرفت عليه واخفت الأمر عن المحققين لأنه تم تهديدها بقتل والديها في حال كشفه. للإشارة فان تحقيقات الشرطة القضائية لأمن ولاية العاصمة، أن المتهمة استغلت غياب عشيقها وسفره للبقاع المقدسة لتأدية مناسك الحج لتنفيذ جريمتها الشنعاء، خاصة أنها كانت ترتاد يوميا على شقة الضحية لتهديدها بأنها ستقوم فور عودة زوجها من أداء مناسك الحج برميها خارج المنزل، والاستيلاء على أموال زوجها، لكن الضحية لم تعرها اهتماما. وفي يوم وقوع الجريمة توجهت المتهمة إلى منزل الضحية بعد تأكدها بأن والد زوج الضحية لم يكن متواجدا بالمنزل، وأنه توجه إلى المدرسة لإحضار حفيده الذي نجا بأعجوبة من الذبح على يد زوجة أبيه المستقبلية، حيث قامت بذبح زوجة عشيقها لتواصل جريمتها ضد الفتاتين وتوجه لهما طعنات باستعمال سلاح أبيض .