يشتكي بعض أعوان الأمن الداخلي التابعين لشركة سوناطراك قسم الإنتاج ناحية تيافتي، مما سموه بالتصرفات اللامسؤولة من طرف بعض المسؤولين بالمديرية الجهوية تيافتي، والتي اعتبروها إخلالا بالنظام الداخلي للمؤسسة، مطالبين باتخاذ الإجراءات الردعية ضد كل من يخالف التعليمات الأمنية مستقبلا. وتحصلت "الشروق اليومي"، على بعض الشكاوى لأعوان الأمني الداخلي لسوناطراك، مرسلة إلى مسؤول الأمن الداخلي بتيافي، يشتكون فيها مسؤولين في أوقات سابقة، من هذه التصرّفات التي تخل بتطبيق التعليمات الأمنية للشركة، من بينها أن أحد المسؤولين في قسم التسييرلم يحترم فيها بعض نقاط التفتيش أمام مركز الحراسة للقاعدة الصناعية، بحيث تروي الشكوى بأنه كان يقود السيارة بسرعة كبيرة، ولم يقم بتخفيض السرعة واحترام الأعوان العاملين بمركز الحراسة، مطالبين باتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذا العامل. وفي رسالة أخرى إلى نفس مسؤول قسم الأمن الداخلي، يروي تقرير إخباري، دخول سيارة لم يحترم سائقها إشارة التوقف عند مركز الحراسة بالقاعدة الصناعية لسوناطراك، من أجل إجراء عملية التفتيش الروتينية والتي يعلمها جميع العاملين، ولدى عودته على نفس المركز، حاول أحد الأعوان توقيفه للاستفسار، لم يعر الأعوان أدنى اهتمام رافعا يديه ولم يتوقف نهائيا، مؤكدا بأن إصراره على عدم التوقف يدل على تجاهل الإجراءات الأمنية، والتعليمات الصادرة من مسؤول الأمن الداخلي والمدير الجهوي. إضافة إلى كل هذا، فقد أكد أحد الأعوان للشروق اليومي، بأنهم في مركز الحراسة الأول بتين فوي، والذي يعتبر بوابة الدخول إلى منطقة تيافتي البترولية ككل، فإنهم يواجهون كل أنواع السب والشتم من عمال بعض الشركات الأخرى، غير تابعة لسوناطراك قسم الإنتاج، والذين يشتغلون بالمنطقة المحروسة، مطالبين بحمايتهم من هذه التصرفات التي تسيء لهم على حد قولهم، خاصة وأن العقوبات لا تطبق على بعض المسؤولين، حسب تصريحات ذات العون. وبالرغم من محاولات "الشروق" الاتصال بالمدير الجهوي لسوناطراك قسم الإنتاج بتيافتي، من أجل الحصول على معلومات فيما يخص شكاوى أعوان الأمن الداخلي، إلا أن الرد كان بأن المدير لا يدلي بتصريحات للإعلام.