كشفت مصادر مطلعة للشروق، عن نفوق أربعة رؤوس إبل من أصل 20 رأسا، التي سقطت في البحيرة الناتجة عن التسرب البترولي قبل أيام، بالمنطقة الواقعة ما بين مازولة وتيفرنين، والتابعة للمديرية الجهوية قسم الإنتاج ناحية تيافتي، هو مكان معروف لدى السكان المحليين لرعي الإبل، ابتداء من هذا الوقت من السنة، وهو الموضوع الذي تطرقت إليه "الشروق" قبل أيام. إن مربيي الإبل يطلقون ماشيتهم عند ارتفاع درجات الحرارة، من أجل أن ترعى في عرض الصحراء، وفق أماكن رعي محددة، على أن يتم إعادة جمعها عند الشتاء، لكن مربيي الإبل بمنطقة تيافتي هذا المرة، متخوفون من تسربات مشابهة في المنطقة، وقد تجسدت مخاوفهم على أرض الواقع، حيث دخل حوالي 20 رأسا من الإبل في هذه البحيرة البترولية قبل أيام، أين ظنت الماشية بأنها برك من المياه، وتدخل فيها الماشية من أجل التبريد، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، لتقع فيما هو أسوأ، وهو ارتفاع درجات حرارتها مع أشعة الشمس الحارقة، مما أدى إلى نفوق أربعة منها، والأخرى على مشارف الموت، وهو ما أثار غضب المربين بالمنطقة، من هذه التصرفات للشركات، خاصة وأن هذا التسرب البترولي، يقع على الطريق الذي يمر به العمال، حيث كان يفترض أن تقوم الشركة باسترجاع البترول المتسرب، أو ردم هذه البحيرة بالرمال، لكن هذا لم يحدث، مما جعل أحد المربين المتضررين يتوجه إلى مدير سوناطراك ناحية تيافتي، للاحتجاج على ما حصل له جراء هذه التسربات، وضرورة إيجاد حل لها. وحسب ذات المصدر، فإن مربيي الإبل حاليا متخوفون من استمرار هذه التسربات دون وضع حد لها، مطالبين بإيجاد حلول وإنقاذ ماشيتهم من الخطر الذي يتهدد ماشيتهم. فيما أكد أحد المسؤولين بأن الوالي سيوفد لجنة مكونة من مدير البيئة وبعض المختصين، لزيارة منطقة تيافتي، ومعاينة هذه المواقع من تسربات بترولية، وحتى الأحواض التي تأخرت عملية معالجتها، على أن يرفع تقرير إلى الوالي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.