عبر أولياء التلاميذ المتمدرسين بتزي وزو عن استيائهم الشديد، جراء توقف المطاعم المدرسية عن تقديم الوجبات الغذائية لأبنائهم، خاصة وأنهم في فترة امتحانات. هذا الإجراء صرح بشأنه العديد منهم انه غير محسوب العواقب، حيث أن العديد من التلاميذ يقطنون بعيدين عن المؤسسات التربوية ويقطعون مسافات طويلة للوصول إليها، وحرمانهم من الوجبات الغذائية في هذا الظرف الحساس من السنة سيدفع بهم إلى الذهاب إلى المنازل لأخذ وجباتهم والعودة مجددا إلى المدرسة ومع بعد المسافة سيكلفهم ذلك التأخر وعدم الوصول في الوقت ما يضيع عنهم إجراء الامتحان المسائي، مشيرين إلى أن العديد من العائلات لا تملك وسيلة نقل لنقلهم إلى المنزل وإعادتهم إلى المؤسسة التربوية، مضيفين أن هذه الوضعية تدفع بالأولياء إلى تزويد أبنائهم بالوجبات السريعة في الصباح، كي لا يضطروا للعودة إلى المنزل، إلا أن هذه الوجبة حسب تصريحات الأولياء لا تكفيهم، كما أن خطر التسمم يهدد صحتهم لأن هذه المواد سهلة التلف. هذه الوضعية دفعت أولياء التلاميذ للتقرب من المؤسسات التربوية ومديرية التربية في الولاية للاستفسار عن هذا الإجراء، ليجيبهم المسؤولون أن هذه التعليمة صدرت عن الوزارة التي أمرت بتوقيف المطاعم المدرسية عن تقديم الوجبات للتلاميذ ابتداء من أمس، وهذا ما صدمهم وفتح أمامهم باب التساؤلات التي لم يجدوا لها أي إجابة، موجهين بذلك أصابع الاتهام للوزارة التي حسبهم اتخذت قرارا غير محسوب، ففي الوقت الذي كان يجب أن تعطي تعليمات بتحسين الوجبات، خاصة في فترة الامتحانات، اتخذت قرارا معاكسا بحرمان التلاميذ من الإطعام المدرسي.