تعرف وكالة بريد الجزائر ببلدية النقر بدائرة الطيبات 200 كلم عن مقر الولاية ورقلة، وضعا جد متردي، وذلك بسبب انعدام العمال بذات الوكالة، ناهيك عن الانقطاع المستمر في الشبكة، ما جعل المشتركين يعيشون المعاناة الحقيقية وبشكل شبه يومي حسب ما رصدته "الشروق" من عين المكان. تشهد ذات الوكالة حسب تصريح أهالي المنطقة ل"الشروق" تردي في الخدمات وبشكل كبير، وذلك بسبب النقص الفادح في عدد العمال، فالوكالة حاليا يسيرها قابض بريد لوحده دون وجود لا شباكي ولا عون بريد ولا ساعي بريد ولا عامل نظافة، ما يجعل القابض يقوم بكل الأعمال لوحده لتلبية خدمات سكان البلدية دون الحديث عن زوار الوكالة خاصة وأنها تقع محاذية للطريق الوطني رقم 16 الرابط بين الوادي وتقرت والمار بالنقر، ما يجعل عدد الزبائن يتضاعف باستمرار وهو أمر يشبه المستحيل دون الحديث عن شبه الانعدام الكلي للتجهيزات. وتحتوي الوكالة حاليا على جهاز كمبيوتر واحد فقط، وغياب لأغلب التجهيزات الأخرى، ما يجعل الخدمات جد بطيئة، فالقابض الذي يعمل وحيدا إذا انشغل بتحصيل فواتير الكهرباء توقفت عملية صرف رواتب العمال والموظفين، أما إذا انشغل بتسديد منحة كبار السن توقفت جميع العمليات ما يجعل زبائن بريد النقر يعيشون الأمرين، هذا في حال عدم انقطاع الاتصال بالشبكة عن جهاز الكمبيوتر الوحيد، أما إذا حصل العطب والذي صار يتجدد كل مرة، فذلك يعني تعطل وانعدام جميع الخدمات. واقع مرير جعل سكان بلدية النقر بصفة عامة وزبائن بريد الجزائر بذات البلدية بصفة أخص يتساءلون عن سبب تواصل هذا الوضع الذي وصفوه بالمزري. تساؤل يبدو أنهم لن يجدوا الإجابة عليه في الوقت الراهن على الأقل هكذا يعتقدون محدثونا.