قرر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعيين محافظ أسمر البشرة، من أصول افريقية (الكاميرون) في منطقة الآلب هوت بروفانس، في ظل النقاش حول التعددية في فرنسا الذي أثاره انتخاب الرئيس الأمريكي باراك اوباما. من جهة أخرى دعت عريضة أعدها الصناعي الجزائري الأصل يزيد صباغ إلى تنظيم مؤتمر وطني وحثت الأحزاب السياسية على توقيع ''ميثاق وطني'' تضمن التعددية والمساواة في فرنسا، وأيدت الفرنسية الأولى كارلا بروني ساركوزي هذه العريضة، التي حملت توقيع العديد من السياسيين الفرنسيين من بينهم نواب من اليمين مقربين من ساركوزي مثل باتريك دوفيدجيان وجان فرانسوا كوبيه. وذكرت مصادر إعلامية فرنسية أن بيار غانا (45 سنة) كان وافق على أن يكون ''رمزا'' للتنوع في العام الماضي وعينه ساركوزي عندما كان وزيرا للداخلية عام 2007 ''محافظا مكلفا بتكافؤ الفرص'' في منطقة (بروفانس ألب كوت دازور)، وهو منصب أنشئ خصيصا بعد أحداث الشغب في الضواحي عام ,2005 يذكر أن غانا يحمل دكتوراه في علوم الإدارة وقد شغل منصب نائب رئيس الجامعة الكاثوليكية في مدينة ليل، شمال البلاد. وقالت الإذاعة إن وزيرة الدولة لشؤون حقوق الإنسان راما ياد رحبت بتعين غانا واعتبرته ''رمزا قويا باتجاه مواطنينا المنحدرين من الهجرة الإفريقية''، على حد تعبيرها. ويعتبر غانا ثالث محافظ فرنسي من أصول مهاجرة، إذ كان ساركوزي عين في العام 2004 عيسى درموش محافظا لمدنية جورا عام 2004 وناصر ميدا محافظا في منطقة الاوب عام ,2006 ولكن غادر الاثنان منصبهما منذئذ.، ويأتي تعين محافظ أسمر البشرة بعد أن أثار انتخاب اوباما نقاشا في فرنسا حول ''التمييز الايجابي'' ووضع الفرنسيين من أصول مهاجرة. وقد استقبل ساركوزي ضمن هذا الإطار ممثلي ''جمعية السود في فرنسا'' الاثنين الماضي، حيث طالبوا بزيادة عدد المرشحين السود للانتخابات الأوروبية. بينما طرح آخرون تحالف كل الأقليات التي تضم فرنسيين من أصول مهاجرة.