أقدم عدد من عمال بلدية القبة، المشكلين لمختلف المصالح، أمس، على تنظيم وقفة احتجاجية "سلمية" أمام مقرها، حاملين لافتات تندد ب"الحقرة" وتطالب بالإنصاف، رافضة للقرارات التي وصفها المحتجون ب" التعسفية" الصادرة من طرف رئيس البلدية في حق مجموعة منهم، تم بموجبها توقيع قرارات تحويلات إلى وجهات مختلفة دون الوقوف على معايير الشهادة التي همشت، مقابل إصرار المير على عدم الاعتراف بالاتحاد المحلي لنقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وتجمع كل من عمال مصالح النظافة والتطهير، مصلحة البناء والتعمير، الحراس ومصلحة المدارس مثلما أكده هؤلاء، أمام مقر البلدية، هاتفين بضرورة توقيف لعنة الإقصاءات والتحويلات التي وصفت ب"التعسفية"، التي شملت عددا منهم بغير وجه حق، في وقت حول عمال من مناصبهم إلى مناصب أخرى دون أخذ الشهادة بعين الاعتبار. وقال ممثلون عن الاتحاد المحلي لنقابة "الاوجيتيا" في تصريح ل"الشروق"، إن القطرة التي أفاضت الكأس هي حادثة الاحتفال بعيد العمال في الفاتح ماي، عندما أرادت النقابة تكريم عمال البلدية المتقاعدين، حيث رُفض منحهم القاعة بحجة أنها ستكون مشغولة طيلة الأول من ماي إلى الرابع منه، وقبل التكريم قُدمت الشهادات المزمع منحها للمتقاعدين ل "المير" من أجل الإمضاء والختم عليها، غير أنه رفض ذلك– يضيف هؤلاء- بعدما قام بمسح وخربشة اسمه بآخر موقع الشهادة واستبدله برئيس لجنة الخدمات الاجتماعية للقبة، كما رفض التعامل مع شعار نقابة "الاوجيتيا"، حيث قام بالخربشة فوقه، تضيف التصريحات الرافضة لمثل هذه التصرفات التي تبرهن على أن "المير" لا يعترف بهم كشريك اجتماعي للاتحاد المحلي لنقابة "الاوجيتيا"، ما دفعهم إلى مراسلته كتابيا، غير أن الأمور بقيت على حالها. من جهتنا، حاولنا معرفة رد "المير" حول الاتهامات الموجهة إليه، غير أنه تعذر علينا ذلك لأنه كان خارج المكتب في مهمة.