يتوجه وفد إيراني، الثلاثاء، إلى السعودية لإجراء محادثات جديدة أملاً في التوصل إلى اتفاق حول مشاركة الإيرانيين بموسم الحج السنة الحالية، حسب ما قالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً إذ تتهم الرياضطهران غالباً ب"التدخل" في شؤون دول المنطقة حيث يدعم البلدان معسكرين متحاربين خصوصاً في سوريا. وأجريت محادثات أولى في أفريل في السعودية لتحديد شروط تنظيم الحج بعد التدافع الذي أوقع نحو 2300 ضحية بينهم 450 إيرانياً في سبتمبر العام الماضي. واتهمت طهران حينذاك الرياض، بأنها "غير مؤهلة لتنظيم الحج". وأعلنت طهران، أن الرياض اقترحت في أفريل توجه الحجاج الإيرانيين إلى بلد ثالث للحصول على تأشيرات وأنها رفضت وصولهم على متن طائرات إيرانية. وأعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي، إن "وفداً إيرانياً من ستة أشخاص يتوجه بعد ظهر الثلاثاء، إلى السعودية لإجراء الجولة الثانية من المحادثات حول الحج وذلك بدعوة رسمية من وزير الحج السعودي الجديد". وتابع أوحدي، إن "المحادثات ستجري الأربعاء في جدة". وفي 12 ماي أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران علي جنتي، إن "الظروف غير مهيأة" للحج والوقت فات"، مضيفاً أن "العرقلة مصدرها السعودية". وردت السعودية آنذاك نافية ذلك.