أعلنت إيران، الخميس 12 ماي 2016، مقاطعتها لشعيرة الحج لهذا العام، مبررة موقفها برفض السعودية تلبية شروطها بشأن مواطنيها الحجاج. وزير الثقافة الإيراني علي جنتي، أعلن اليوم أن "الظروف غير مهيأة" ليؤدي الإيرانيون الحج إلى مكةالمكرمة في نهاية الصيف ". جنتي قال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن "الظروف غير مهيأة وفات الأوان الآن"، متهماً السعودية بعرقلة جلسات تنظيم الحج بين البلدين. الجانب السعودي تجاهل 20 مقترحاً و4 خطوط حمراء كانت طهران قد تقدمت بها في وقت سابق تتعلق بحج الإيرانيين, وفقاً لجنتي. الخطوط الحمراء الأربعة، بحسب رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيراني سعيد أوحدي تدور حول الاستفادة من أسطول الملاحة الجوية الإيرانية، وطريقة إصدار تأشيرات الزيارة، والاستفادة من الخدمات القنصلية، والحفاظ على كرامة وأمن الحاج الإيرانيين"، على حد قوله جنتي قال إن "رئيس منظمة الحج عقد 4 جلسات مع وزير الحج السعودي ولم توافق الرياض على مقترحاتنا بشأن التأشيرة والنقل الجوي وتوفير أمن الحجاج". وأضاف أن "المسؤولين السعوديين لم يعدوا بمنح التأشيرة للحجاج الإيرانيين ورأوا أنه على الحجاج الإيرانيين التوجه إلى بلد ثالث للحصول على التأشيرة ما يشير إلى عدم توفر الظروف لأداء مناسك الحج". من جهاتها أكدت وزارة الحج السعودية في حينه استضافة وفد مكتب حجاج إيران برئاسة سعيد أوحدي وقالت إن "المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا ترحب وتسعد بجميع الحجاج والمعتمرين والزوار والقادمين من جميع دول العالم بما فيها جمهورية إيران لأداء نسكهم بكل يسهر وسهولة". كما أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في وقت سابق أن الحجاج الإيرانيين لا يزالون محل ترحيب لزيارة الأماكن المقدسة في المملكة، سواء للحج أم العمرة. وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران في الثالث من جانفي، بعد يوم واحد من قيام محتجين ايرانيين باقتحام واضرام النار في مقر السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد للتعبير عن غضبهم من اعدام السعودية رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.