لاتزال الهزات الارتدادية التي تضرب منطقة الميهوب في المدية، تثير الرعب في أوساط السكان وتخلف انهيارات وجرحى، موازاة مع شروع السلطات المحلية في توزيع المساعدات للعائلات المتضررة من زلزال السبت الماضي. أعقبت الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة مساء الثلاثاء، في حدود الساعة 18 سا 35د هزة أرضية أخرى في نفس اليوم بلغت شدتها 4.5 درجة على سلم رشتر، وحدد مركزها ب 04 كلم شمال بلدية الميهوب، وهذا حسب المعلومات المستقاة من مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ببوزريعة. هذه الهزة التي زادت من تأثر المواطنين وارتباكهم نتيجة استمرار النشاط الزلزالي، حيث التقت ببعض المواطنين في العيادة المتنقلة التي استقبلت 57 حالة صدمة و3 جرحى الذين لايزالون تحت الصدمة، وعبر المواطنون الذين استجوبتهم الشروق بالعيادة عن قلقهم البالغ وخوفهم، وكذا إرهاقهم، لأنهم لم يذوقوا طعم الراحة على مدار أيام بفعل توالي الهزات. كما سجلت، بفعل الهزة، أضرار جديدة، منها بعض التقشفات في المنازل وانهيار بعض الجدران في كل من الميهوب ومدرسة الشهيد شنوفي محمد بالعزيزية تمثلت في انهيار كلي لسقف إدارة المدرسة المتكونة من 04 مكاتب، كما تم تسجيل تشققات على مستوى الجدران ل04 أقسام والمطعم وسكنين وظيفيين. وفي السياق، سجلت الأربعاء في حدود الساعة 10سا و12د بالمدية هزة إرتدادية بلغت شدتها 3,5 درجات على سلم ريشتر، حسب ما أفاد به مركزالبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء في بيان له. وقد حدد مركز الهزة الارتدادية على بعد 6 كلم جنوب -غرب منطقة الميهوب بنفس الولاية. وكانت ذات المنطقة سجلت أمس كذلك في حدود الساعة 12سا و3 دقائق بولاية المدية هزة إرتدادية بلغت شدتها 3,2 درجات على سلم ريشتر، حسب ما أفاد به مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء في بيان له. وقد حدد مركز الهزة الارتدادية على بعد 4 كلم غرب منطقة الميهوب بنفس الولاية.
الشروع في توزيع المساعدات وعائلات بالعزيزية تندد بالإقصاء من جهتهم، أبدى سكان أولاد امحمد ببلدية العزيزية شرق المدية استياءهم من التهميش بالرغم من تضرر القرية من الزلزال إلا أنهم لم يخصوا بأي زيارة رفيعة المستوى سوى تلك التي قام بها رئيس البلدية الذي لم يجد لهم أي حل، حيث يؤكد السكان أنهم تضرروا كثيرا من الزلزال كونهم لا يبعدون عن الميهوب سوى 2كلم، غير أن التهميش لحق بهم ولم يقم أي مسؤول ولائي بزيارتهم ولم يتم إدراج أي تعويض، لأنهم تابعون لبلدية العزيزية، كما تساءل هؤلاء عن سر إقصائهم من زيارة وزير السكن ووالي ولاية المدية مؤخرا، خاصة وان منازلهم تضررت كثيرا. وتجدر الإشارة أن العشرات من المنازل كانت قد تضررت إضافة إلى مدرسة ابتدائية ومسجد القرية، مناشدين السلطات المحلية والولائية بتقديم المساعدات والتعويضات للمنازل المتضررة. في سياق ذي صلة، قامت مصالح بلدية الميهوب مساء الأربعاء، بتوزيع الخيم على المتضررين الذين تم إحصاءهم من طرف اللجنة التقنية، حيث قامت مصالح الحماية المدنية بتنصيب 10 خيم لفائدة العائلات بالمدرسة الابتدائية ياحي براهيم بلدية الميهوب، وتنصيب 03 خيم لفائدة العائلات على مستوى منطقة موزوبية وتنصيب 04 خيم لفائدة العائلات على مستوى منطقة المطارفة، و تخصيص 123 خيمة لفائدة العائلات التي تم إحصاؤها من طرف اللجان التقنية إلى غاية مساء الثلاثاء، والعملية لازالت متواصلة. ويبقى المواطنون يطالبون بتوفير الخيم، خاصة وان الهزة الأرضية لاتزال متواصلة مما زاد من خوف وهلع المواطنين الذين باتوا في العراء بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة مساء أمس في حدود الساعة السادسة بقوة 4.5 على سلم ريشتر.