جدد الأحد البياطرة إضرابهم الوطني ما أدى إلى شّل عمل المذابح، التي لم تتمكن من تسويق منتجاتها من اللحوم الحمراء وحتى البيضاء، حيث وجد الجزارون صعوبة كبيرة في الحصول على ما يحتاجونه من لحوم، ما تسبب في ندرة غير مسبوقة، أدت بدورها إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بنسبة تتراوح ما بين 15 و20 بالمائة. ويعتبر هذا ثاني إضراب لجأ إليه البياطرة، في مدة لم تتجاوز شهرا ونصف، حيث اختاروا توقيتا حساسا يتزامن مع دخول الشهر الفضيل والإقبال الكبير للمواطنين على مادة اللحم، وهذا ما ساهم في تدهور وندرة غير مسبوقة في تزويد الجزارين بما يستحقونه من لحوم، ما دفع الكثيرين منهم إلى رفع الأسعار، مبررين ذلك برفع الأسعار على مستوى المذابح التي شهدت أمس عرضا أقل بكثير من الطلب، حيث تجاوز سعر لحم الخروف أمس 1600 دج، في حين بلغ سعر لحم البقر 1550 دج. وتجدر الإشارة أن الإتحاد الجزائري للبيطريين كان قد هدد في الدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام عشية رمضان، وهذا بعد ما رفضت الوزارة الوصية تلبية مختلف طلباتهم، في وقت وعدت فيه وزارة التجارة الضرب بيد من حديد على التجار الذين يضاربون ويرفعون الأسعار. وفي هذا الإطار، أكدت مسؤولة الإعلام على مستوى النقابة الوطنية للبياطرة جيتلي زكية أن الإضراب سيدوم ثلاثة أيام، وكان خيارا حتميا لعدم استجابة المصالح لمطالب البياطرة بالترقية واستحداث مديرية عامة للمصالح البيطرية. وتبرأت المتحدثة من التجار الذين أقدموا على رفع الأسعار، مؤكدة أن التجار كانوا على علم مسبق بالإضراب واقتنوا الكمية الكافية من اللحوم.