قلت خلال اليومين الأخيرين عملية تموين الجزارين بكمية اللحوم الحمراء المطلوبة بعد إن كانوا يمونون بكميات تلبي طلبهم و طلب الزبائن هذا ما التمسناه خلال جولة استطلاعية قادتنا إلى سوق لابساتي . و قد ظهرت علامات الخوف و القلق على وجوه العديد من أصحاب محلات بيع لحم الغنم و البقر بعدما تم غلق سوق المواشي الوحيد بالكرمة و الذي يعتبر الوحيد على مستوى الولاية الذي يخضع للمراقبة البيطرية. إذ صرحوا أن هذا الإجراء سيحدث أزمة في التموين و سيبكون عاملا في رفع أسعار اللحوم. من جهة أخرى فقد عبر العديد من هؤلاء عن استيائهم الشديد من غلق سوق المواشي بالكرمة الذي سيحدث أزمة كبيرة و يدفعهم إلى رفع سعر الكيلوغرام من اللحم إلى أسعار غير معقولة، علما انه لحد الآن لا تزال القصابات تحافظ على الثمن العادي للبيع و الذي يقدر ب 1400 دج و 1500 دح للكلغ الواحد بالنسبة للبقر و حتى للحم الخروف . فيما صرح صاحب إحدى القصابات أنه سيقوم ببيع الكمية الموجودة لديه حاليا و يغلق محله مباشرة بعدها وهذا حتى لا يضطر إلى اقتناء اللحوم من السوق السوداء التي لا تخضع للرقابة . و في سياق متصل أفاد أحد البياطرة بأنه يمكن التعرف بسهولة على اللحوم المصابة بهذا الداء إن وجدت بالقصابات بحيث تبقى قطع اللحم غير جافة و تظهر عليها بوادر الفساد مقارنة مع تلك الغير مصابة و أشار إلى انه في حال ان اقتناها المواطنون لن يكون لها اي تأثير صحي بعد طهيها.