صورة من الأرشيف تنظر،السبت، محكمة جنايات العاصمة في ملف له علاقة بتفجير الثنية، متورط فيه أربعة متهمين ينحدرون من بومرداس وتيزي وزو، ويمثلون شبكة دعم وإسناد للجماعات الإرهابية بالمنطقة الثانية تحت إمرة سفيان فصيلة، وقد ثبت تورطهم حسب مصادر موثوقة في تفجير سيارة المرسيدس المفخخة بالقرب من مقر الأمن الحضري بذراع بن خدة فيفري 2007. * وكانوا يزودون الجماعات بالمواد المتفجرة والصواعق. وحسب المعلومات المتوفرة، فالمتهم الأول سيواجه، تهما تتعلق بعلاقته بالجماعات الإرهابية وتمويلها، ويذكر في بداية التحقيق معه أن علاقته بالإرهاب تعود إلى 2006، أين التقى بالإرهابي حمزة الناشط ببومرداس والذي طلب منه تزويد الجماعة بالمؤونة، ومن ثم التقى أمير الجماعة سفيان فصيلة ومنحه المال لشراء سيارة تستعمل في تنقلات الإرهابيين، وعليه انتقل إلى مدينة الثنية بعد أسبوع من تفجيرات مقرات الأمن في فيفري 2007 ببومرداس وتيزي وزو، وهناك التقى بالإرهابي "الفرماش" وبدأ يتعامل معه في تزويد الجماعات بالمواد المتخصصة لصناعة المتفجرات مثل الصفائح البلاستيكية ومادة حمض النيتريك والصواعق المتفجرة، وفي 26 أفريل2007 ألقي عليه القبض في حاجز أمني لبلدية تادمايت. * المتهم الثاني المكنى رشيد تعرف على أمير الجماعة بداية 2002 وكان على اتصال مع المتهم السالف الذكر واشترى عدة مرات كمية كبيرة من الذخيرة وصلت إلى 3000 خرطوشة سلمها للجماعات الإرهابية، وهو من تكفل بشراء سيارة المرسيدس المفجرة بدون وثائق بمساعدة المتهم المدعو كريم، كما أنه قام بتعبئة اثني عشر برميلا من سعة 25 لترا بحمض النيتريك وخبأها بمستودع، وكان يشتري مادة الأمونياك المستعملة في صناعة المتفجرات. * المتهم الثالث، 34 سنة، فعلاقته بالإرهاب تعود إلى 2003 بعد خروجه من السجن، عرض عليه شقيقه الإرهابي دعم الجماعات المسلحة ووافق فتكفل بشراء سيارة المرسيدس بدون وثائق من لدن شخص مغترب بفرنسا وهذا بطلب من شقيقه لغرض استعمالها في التفجير، وفي المقابل ساعده المتهم الرابع صاحب وكالة عقارية بتيزي وزو في تأمين السيارة وتزويرها، وبعد تفجيرها في فيفري 2007 بالقرب من مقر الأمن بذراع بن خدة، والتي لم تخلف أي خسائر في الأرواح، فقد حاول المتهمون رشوة إطار سابق في الأمن العسكري ليوقف التحقيق في القضية إلا أنه رفض.