عرفت ولاية باتنة منذ نهاية الأسبوع، افتتاح 5 مساجد جديدة، حيث أقيمت فيها أول صلاة الجمعة وسط فرحة عارمة للسكان والمصلين، وستكون جاهزة لاستقبال المصلين لأداء صلاة التراويح، والقيام بشعائر الله موازاة مع حلول شهر رمضان الكريم. وأكد الأستاذ جمال بن كاوحة، إطار بمديرية الشؤون الدينية لولاية باتنة ل"الشروق"، بأن المساجد الخمسة التي تم افتتاحها بصفة رسمية هي مسجد "الأنوار" بحي بارك أفوراج، ومسجد "عبد الله بن رواحة" بحي كشيدة وسط مدينة باتنة، ومسجد "التوحيد" ببلدية سفيان، إضافة إلى مسجدي "الرحمة" و"عمر بن الخطاب" بقرية عيون العصافير. مؤكدا بأن هذا الإجراء تم بقرار من وزير الشؤون الدينية، بعد انتهاء الأشغال، واستيفاء الشروط التنظيمية اللازمة. وفي زيارة ميدانية قامت بها "الشروق" إلى قرية عيون العصافير التي تدعمت بمسجدي عمر بن الخطاب والرحمة وفق تحفة معمارية عالية الجودة، فقد نوه السكان والمصلون بهذا المكسب الذي يفتح فضاءات جديدة للعبادة ووضع حد للمتاعب التي واجهوها في سنوات سابقة. ويتصف مسجد عمر بن الخطاب بمساحة واسعة تمكنه من استقطاب أكثر من 1300 مصلي، مع تخصيص جزء هام للنساء، واعتبر القائم، كما يتوفر على أقسام للتعليم من مرحلة التحضيري وصولا إلى مرحلة محو الأمية، وقاعات للتكوين وورشات الخياطة لتسهيل مهمة العنصر النسوي، وتجنب عناء التنقل إلى مدينة باتنة، وهذا بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني، كما تم تشييد قاعة للرياضات الفردية المختلفة تعد فضاء مفتوحا لشبان المنطقة، في انتظار إنجاز ملعب جواري تابع لمسجد عمر بن الخطاب. وحسب السيد محمد يوسف (قيّم المسجد)، فإن الغرض من القائمين على تشييد هذا مسجد عمر بن الخطاب هو تحويله إلى مؤسسة قائمة بذاتها تجمع بين العبادة واستقطاب جميع شرائح المجتمع في مجال العلم والتعليم والتكوين وحتى الترفيه. وفي السياق ذاته، كانت لنا جولة إلى مسجد الرحمة الذي شيد في مشتة لمساعيد على ضفاف قرية عيون العصافير، وفق تصاميم عمرانية حديثة، ناهيك عن مساحته الواسعة، وتنوع مرافقه، إضافة إلى توفره على مكان للراحة وتوقف السيارات، ناهيك عن إطلالته على مناظر طبيعية خلابة، غير بعيد عن الطريق السياحي الرابط بين المعذر وباتنة وتازولت، وحسب المكلف بالمشروع، السيد رحال غربي الهاشمي، فإن مسجد الرحمة يعد حلما تحقق بعد 5 سنوات من الأشغال، وهذا بفضل تبرعات المحسنين، مؤكدا بأن هذا المرفق يعد منارة للقرية ورفع راية الإسلام، ويتوفر على طاقة استيعاب تصل إلى 1000 مصلي، وجناح للنساء ومكتبة وغيرها من الضروريات، كما أن موقعه الاستراتيجي حسب محدثنا يجعله مجالا مفتوحا لعابري السبيل والسياح وأهل القرية لأداء الشعائر الدينية في أحسن الظروف.