عرضت الجزائر تجربتها الخاصة في تسيير الكوارث الطبيعية، حيث تولت إلى جانب فرنسا رئاسة اللجنة العملياتية، من خلال مشاركتها في البرنامج الأورومتوسطي. * وهو الفضاء والإطار الذي من خلاله، تبادل 27 بلدا من الإتحاد الأوروبي و10 بلدان من جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط التجارب في الميدان، لتقييد والوقاية وإدارة الكوارث الطبيعية، والأخرى التي يتسبب فيها الانسان، الذي اختتم في 31 مارس 2008، بعد ثلاث سنوات من التجربة، وشارك فيه حوالي 600 خبير ضمن البرنامج الانتقالي للحماية المدنية. * وقد شاركت الحماية المدنية الجزائرية بنشاط مميز في البرنامج الانتقالي، الذي حددت ميزانيته ب 1.97 مليون يورو، وكان رجال الحماية المدنية واجهوا كافة أشكال الكوارث التي ضربت الجزائر من الإرهاب إلى الحرائق مرورا بالزلازل والفيضانات... ويهدف المشروع، الذي تترأسه فرنسا، ايطاليا، الجزائر ومصر إلى جانب كل الشركاء الأورومتوسطيين، إلي وضع نظام إقليمي بشكل تدرجي يكون فعالا ودائما من اجل تقييد والوقاية وإدارة الكوارث الطبيعية والأخرى التي يتسبب فيها الإنسان. * وعرض، المقدم علي بروري، طبيب، شارك في كل عمليات الإنقاذ في تفجيرات 11 ديسمبر 2007، التي استهدفت مبنى المجلس الدستوري، محنة سفيان ديح المصاب في أعضائه السفلى ولايزال يقوم بتمارين طبية في مركز متخصص. * وذكر مدير البرنامج الانتقالي، مصطفي تاج الدين، بأن الجزائر "اقترحت احتضان دورة أخرى لغرض التعمق في بحث طب الإغاثة"، كما عكف خبراء من ثمانية بلدان، مصر، فرنسا، ايطاليا، الأردن، لبنان، فلسطين، تركيا إلى جانب الجزائر، خلال أربعة أيام على دراسة ثلاثة محاور هامة، وهي المخططات التحضيرية للتدخل وتقديم الإسعافات الطبية المستعجلة، الوقاية من الضغوطات الناجمة عن الصدمات، توعية الجمهور.