ح.م في سابقة هي الأولى من نوعها اقتحم أكثر من 10 مراهقين مدرسة ابتدائية في وضح النهار وعبثوا بكل ما وجدوه أمامهم من كراريس التلاميذ إلى سجلات المعلمين، وأمام ذعر وخوف المتواجدين داخل الأقسام وقت الدراسة، استمر عبث المراهقين إلى حد تكسير النوافذ والخزانات وإتلاف ما فيها، بل وصل بهم الأمر إلى حد تهديد مديرة المدرسة بالسلاح الأبيض. * تفاصيل الحادثة التي وقعت في العاصمة وبالضبط في مدرسة الضفة الخضراء ببرج الكيفان تعود إلى بداية الأسبوع الحالي، عندما اقتحمت في الدوام الصباحي مجموعة من المراهقين المدرسة الإبتدائية المسماة ''الضفة الخضراء 02" الواقعة ببلدية برج الكيفان غرب العاصمة، حيث كانوا يتخذونها سابقا مرتعا لهم للعب كرة القدم، واتخاذ أقسامها صالات للسهر، بعد أن تحولت الأقسام إلى حجرات شاغرة، حولها المراهقون إلى أماكن لتعاطي المخدرات وأشياء أخرى. * وتعود خلفيات الاعتداء إلى رفض مديرة المدرسة الانصياع إلى أوامرهم بعد قرارها منع دخول الغرباء إلى المدرسة ومحيطها، ما جعلهم يعترضون طريقها ويهددونها بالسلاح الأبيض للتراجع عن إجراءاتها، وأمام رفضها، نفذوا فعلتهم، حيث تحدث المعلمون والتلاميذ عن اقتحام أكثر من 10 مراهقين للمدرسة، حيث قاموا بتخريب ما فيها من جميع كراريس التلاميذ البالغ عددهم أكثر من 400 تلميذ، وجدوا فجأة أنفسهم دون كراريس. * ''الشروق اليومي'' تنقلت إلى عين المكان لمعاينة آثار التخريب قبل أن تفاجأ بتصريحات مثيرة لحارس المدرسة الذي أكد لنا قائلا: ''هذا المكان يقصده المنحرفون ليلا وهم محملون بالأسلحة البيضاء.. وأنا لا أستطيع الاقتراب منهم خوفا على حياتي''. * أولياء التلاميذ بدورهم نددوا بالعملية، واصفين إياها بالإجرامية والخطيرة على أبنائهم، خاصة وأن الحي الذي تتواجد فيه الابتدائية معروف بتفشي عديد من الآفات الاجتماعية من مخدرات وسرقة وإجرام انغمس فيها عدد من الشبان والمراهقين الذين اتخذوا من المدرسة مرتعا لهم في السنوات الأخيرة. * هذه الحادثة التي تعد سابقة من نوعها في المنطقة جعلت معلمي المدرسة وجميع عمال الابتدائية يدخلون في حركة احتجاجية، توقفوا من خلالها عن العمل خلال اليومين الماضيين، محتجين على الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها المدرسة في ظل غياب اللاأمن والنقص الفادح لوسائل السلامة. * وبعيدا عن حادثة الاعتداء على حرمة المدرسة عاينت الشروق اليومي أوضاعها، حيث وجدنا التلاميذ والمعلمين في حالة يرثى لها بسبب برودة الطقس وانعدام كامل لظروف التدريس داخل المدرسة.