جاب الله في رحلة البحث عن الاوفياء يلتقي إطارات حركة النهضة وكذا حركة الإصلاح الوطني جناح جاب الله في ندوة وطنية سيتم تنظيمها قبيل انطلاق الحملة الانتخابية الخاصة بالاستحقاقات الرئاسية، ومن المزمع أن تحتضنها العاصمة وتتبع بمؤتمر استثنائي يجمع مناضلي الحركتين يتم خلاله الإعلان رسميا عن إعادة تأسيس حركة النهضة التاريخية. * وتهدف هذه الندوة حسب تأكيد عضو قيادي في جناح عبد الله جاب إلى إنزال التوافق والمصالحة التي تحدث ما بين قيادات النهضة والإصلاح إلى القاعدة، بما يمكن من تحقيق إعادة لم شمل حقيقي للحركتين، والتوصل إلى تشكيل ما أضحى يطلق عليه بالنهضة التاريخية، التي أسسها جاب الله، وكانت تضم كافة إطارات ومناضلي جناحي حركة الإصلاح الوطني، وكذا النهضة الحالية التي يرأسها فاتح ربيعي. * ويتم حاليا الإعداد لهذه الندوة التي تم الاتفاق عليها خلال مفاوضات إعادة لم الشمل التي انطلقت منذ بضعة أشهر، ويديرها كل من جاب الله وكذا فاتح ربيعي، إلى جانب شخصيات نافذة في الحركتين، والتي كان من أولى نتائجها الخروج بمواقف منسجمة ومتناسقة من الانتخابات الرئاسية، فقد قررت النهضة عدم المشاركة في الاستحقاقات القادمة، في حين قال جاب الله بأنه غير معني إطلاقا بانتخابات 2009، في تأكيد على أن جهود الحركتين يرمي إلى جمع الصفوف ولم شتات التيار الإسلامي الذي فقد الكثير من وزنه وفاعليته في الساحة السياسية، بسبب حمى الانشقاقات التي طالت الأحزاب التي كانت تمثل هذا التيار، مما أثر سلبا على تماسك قواعدها ومناضليها. * ومن المزمع أن يخرج المشاركون في الندوة الوطنية بمجموعة من التوصيات، من شأنها أن تؤسس لمرحلة جديدة، تضع حدا لحالة التشتت التي مرت بها حركة النهضة، علما أن مبادرة الصلح لقيت تجاوبا لدى جناح جاب الله، بدليل إقدام جاب الله على التنازل عن الدعوى القضائية التي رفعها ضد خصومه في جناح بولحية بتهمة القذف، وهي تعد دليلا على رغبته الملحة في إعادة تأسيس النهضة التاريخية، وبالتالي تقوية صفوف التيار الإسلامي. * وترفض حركة النهضة تقديم تفاصيل حول هذه الندوة الوطنية، خوفا من أن تتعرض الجهود المبذولة من قبل الطرفين إلى التشويش بما يفقدها فاعليتها، ويجعلها غير قادرة على تحقيق الأهداف المرجوة، فقد اكتفى عضو قيادي في الحركة رفض الكشف عن اسمه بالتأكيد على أن الندوة ستعقد دون أن يقدم توضيحات إضافية.