الزنجبيل من الظواهر الاجتماعية التي أضحت تثير الانتباه في المدة الأخيرة بقسنطينة تسجيل إقبال منقطع النظير على تناول شراب الزنجبيل في المقاهي العمومية وهو شراب ذو نكهة خاصة وطعم مميز يختلف عن الشاي وإن كان يشبهه من حيث اللون فحسب، ويفسر أصحاب المقاهي ممن استجوبتهم الشروق اليومي حول أسباب هذه الظاهرة الجديدة وخلفياتها الحقيقية فكانت إجابتهم ترتكز على كون هذا الشراب مثيرا للفحولة وله فوائد لا يعادله فيها غير العسل والحبة السوداء. الشاب ديدين الذي افتتح مقهى جديدة أسماها "السدرة" بحي سيدي بوعنابة في المدينة القديمة لقسنطينة، أوضح لنا على أنه سمع عن شراب الزنجبيل وكيف أنه صار محل اقبال محير من طرف الشباب العازب والمتزوجين على حد سواء. وتقريبا نفس الإجابة حصلنا عليها عندما طرحنا السؤال على أصحاب مقاهي عمومية أخرى تقع وسط المدينة والمدينة الجديدة علي منجلي على غرار البوسفور، بيروت، الجودي، المرحبا، الشروق، وبنفس الدرجة من الاهتمام مثلما هو حاصل لدى المتزوجين الذين على ما يبدو وجدوا فيه مقويا للفحولة والطاقة الجنسية، إضافة إلى كون سعر الكيس الواحد مقبول مقارنة مع فوائده، فضلا عن انعدام تقريبا الآثار الجانبية السلبية على غرار ما يؤكده الأطباء والصيادلة فيما يخص الأدوية الحديثة المنشطة للطاقة الجنسية مثل الحبة الزرقاء "الفياغرا" التي إضافة إلى ذلك سعرها مرتفع وليس في متناول الجميع..