تسارعت الأحداث الخاصة بملف اختطاف الطفلة القاصرة "جلول صليحة" 14 عاما، وهي القضية التي فجرتها "الشروق اليومي" في عدد نهار السبت، اذ تمكنت مصالح الدرك الوطني من استرجاع المعنية، صليحة نهار السبت في ساعة مبكرة جدا. بعد العثور عليها بمدخل مركز سوق دبي التجاري الكائن بقلب مدينة عنابة، أين تم تحويلها فورا على مصالح الشرطة المعنية بالقضية، وذلك بعد ورود معلومات دقيقة إلى الجهة المذكورة مفادها وجود فتاة في وضعية حرجة جدا، مرماة بالمكان المذكور، وحسب محيط العائلة التي تنقلت إليها "الشروق اليومي" صبيحة نهار أمس، فإن الضحية صليحة تم تحويلها مباشرة إلى مصلحة الطب الشرعي لدى مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، اذ أثبتت المعاينة الطبية عدم تعرضها لأي اعتداء أو الإغتصاب الجنسي، إلا أنها وحسب تصريحات أفراد عائلتها فإن المعنية توجد في حالة نفسية منهارة، بالنظر لحجم التوقيت الساعي الذي قضته تحت تهديدات مختطفيها الذين يبقون إلى حد الساعة في حالة فرار وفي خانة المجهولين، بالرغم من أن أفراد العائلة يرجحون فرضية اختطافها من قبل فتيات ينشطن في ميدان الدعارة، وذلك على اعتبار أن آخر اتصال بعائلتها ورد من امرأة أخبرتهم من خلاله، أن يقدموا لاسترجاع ابنتهم من بلدية برحال الواقعة غرب الولاية بمسافة 30 كلم، ثم أعادت الاتصال بعد ذلك بحوالي نصف ساعة تخبرهم فيها بعدم جدوى قدومهم إلى هناك، لأنهم لن يجدوها لا هي ولا ابنتهم، كما يرجح أفراد العائلة في ظل التكتم الحالي للمعنية عن الإدلاء بتصريحات قد تفيد بتوقيف القائمين على عملية الإختطاف الأولى والفريدة من نوعها على مستوى ولاية عنابة، بسبب وقع الصدمة النفسية التي خلفتها عملية الإختطاف هذه في حق الضحية التي لا تتجاوز من العمر 14 عاما، زيادة على أنها مكثت بحوزة مختطفيها 5 أيام كاملة، يرجح أن المختطفين الذين طالبوا في بداية الأمر بمقايضة "صليحة" القاصر بأخرى تكبرها سنا، قد يئسوا من عدم تلبية مطلبهم، هذا علاوة على تخوفهم من اكتشاف مصالح الأمن لمكان تواجدهم، من خلال تعقب مكالماتهم الهاتفية، علما أنهم اتصلوا في أكثر من مرة من رقم هاتف نقال شريحة جيزي، وبعدها اتصلوا من محل طاكسيفون ذي الربط بواسطة النظام اللاسلكي فوري، اضطرتهم إلى التخلي عن صليحة المدعوة خولة ورميها أمام مبنى سوق دبي التجاري، وفي انتظار أن تكشف "الضحية" عن ما جرى لها خلال فترة الاختطاف هذه، وماذا حدث لها بالضبط قبل وأثناء وبعد هذه العملية وما طلب منها مختطفوها، لنا عودة إلى الموضوع ساعة تمكن "خولة" من ذلك؟.