حاول التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال مجددا تحميل الحكام العرب مسؤولية عدم ذهاب أتباعه للجهاد في غزة ونصرة سكانها.. * * عندما قال في بيان وقعه أميره الوطني عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) إنه "لولا الحدود لأتيناكم نقاتل دفاعا عنكم"، مخاطبا أهل غزة، ويكون قد قدم هذا المبرر التعجيزي فقط لتبرير "غياب" تنظيم "القاعدة" وفروعها التي تنتسب إليها لضرب المصالح الصهيونية وحلفائها، لكن برأي مراقبين، في هذا الكلام اعتراف بأن الجماعة السلفية للدعوة والقتال "تنظيم إرهابي محلي" وليس مغاربيا، بدليل أن التنظيم الإرهابي لم يحث أتباعه في موريتانيا، التي تتواجد فيها سفارة إسرائيل أو المملكة المغربية أو المصالح الغربية على ضرب هذه المنشآت، كما كان يهدد ويتوعد في بياناته السابقة في الجزائر، وغابت عبارات "الفخر" بالانتحاريين والعمليات الانتحارية. * وبدا درودكال عاجزا، لكنه حاول استغلال المجازر في قطاع غزة لتبييض صورة تنظيمه الإرهابي على خلفية مجازر ارتكبها أتباعه في حق مدنيين جزائريين في تفجيرات انتحارية، وحاول على صعيد آخر، استثمار الأحداث من خلال الدعوة الى "حمل السلاح وتدربوا عليه"، ودعا علماء الدين "الى الإفتاء بالجهاد" بعد أن كان ينتقدهم ويهاجمهم في وقت سابق ولا يأخذ بفتاواهم التي تطعن في شرعية جرائم درودكال، لكن، برأي مراقبين، فإن درودكال يبحث عن شرعية يحاول من خلالها التستر وتبرير اعتداءات مخطط لها لاحقا، خاصة وأن قوات الجيش تمكنت في عملية نوعية من القضاء على انتحاريين بواسطة حزامين ناسفين وذلك بعد أيام من إصدار هذا البيان، ما يؤكد أن هناك اعتداءين انتحاريين كانا مخططا لهما في الأيام القليلة الماضية. *