أكد عبد الله جاب الله أن مشروع لم شمل حركة النهضة التاريخية، لا يزال مطروحا، وأنه أجل بسبب الانتخابات الرئاسية• وقال جاب الله إن الحوار المتعلق بالمشروع سيستأنف خلال الأيام القليلة القادمة، دون أن يقدم تفاصيل أكثر، مكتفيا بالتأكيد على أن المشروع قائم وأنه الثابت، وباقي الأمور متغيرات، منها تاريخ الإعلان الرسمي عن جمع الشمل• وأوضح جاب الله، أمس في اتصال مع ''الفجر''، أن المشروع يعني جمع شمل كل أبناء النهضة الحالية، وحركة الإصلاح الوطني، وأيضا بعض الشخصيات التي تحولت إلى الجمعيات الخيرية وترغب في استئناف النشاط السياسي، واحتفظت بمبادئ حركة الإصلاح والنهضة، مشيرا إلى أن الأمر يشكل قناعات مشتركة بين الطرفين، وأنهما سيتفقان حول الصيغ المفيدة لتجسيد مشروع جمع الشمل• وأبدى عبد الله جاب الله، أمس، استياءه من ''المفردات الإعلامية'' المستعملة في الحديث عن المشروع واختزاله في أنه ''عودة'' جاب الله إلى النهضة• وقال إن المشروع هو جمع الشمل، ولا شيء آخر، وأنه ''علينا تدقيق التعابير''• من جهته، قال المكلف بالإعلام في حركة النهضة، حفظ الله علي، إن اللجنة المكلفة بمتابعة مشروع جمع الشمل تواصل أشغالها وتعمل على تقريب وجهات النظر ومناقشة المسائل المشتركة• وعلى الرغم من أن اللجنة غير مقيدة بتاريخ محدد لإنهاء أشغالها، غير أنها ستنهيها في القريب العاجل، حسب ذات المصدر• وأضاف حفظ الله علي أن الندوة، التي كان من المقرر تنظيمها في 12 مارس المنصرم لحضور كل المعنيين بمشروع جمع الشمل، أجلت بسبب وفاة أحد نواب الحركة، المرحوم مصطفى بوقرة، كسبب رئيسي، واختارت بعدها النهضة تأجيلها أيضا إلى ما بعد الرئاسيات حتى لا تتهم بالتشويش على الانتخابات، على حد تعبيره• وقال إن خيار تنظيمها لا يزال مطروحا، وقد يكون خلال الأيام القليلة القادمة• وأضاف المتحدث أن تأبينية النائب بوقرة، رحمه الله، المقررة يوم الخميس المقبل، سيلتقي خلالها عدد من أبناء النهضة التاريخية، في انتظار المرحلة القادمة والمتمثلة في انتهاء اللجنة التقنية المشتركة بين كل من حركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، جناح جاب الله، من أشغالها من أجل الإعلان رسميا عن المبادرة• من جهة أخرى، تواصل حركة النهضة هيكلة قواعدها على مستوى الولايات بعدما عطلتها الحملة الانتخابية عن الانتهاء من انتخاب رؤساء مجالس الشورى الولائية ورؤساء المكاتب الولائية• وفي ذات السياق قال حفظ الله علي إن العملية متواصلة لهيكلة الولايات السبع المتبقية، من خلال جمعيات عامة تخصص لانتخاب رئيس مجلس الشورى الولائي ورئيس المكتب الولائي حتى تتفرغ لمشروع جمع الشمل بشكل نهائي•