الولدان المختطفان تمكنت سيدة من بسكرة تمتلك الجنسية الفرنسية من تهريب ولديها القاصرين أنيس وإيناس إلى فرنسا بعدما قررت المكوث بها بحجة وجود أخوالها من أمها الفرنسية الجنسية، دون إذن من زوجها الذي رفع شكواه إلى العدالة وراسل السلطات الأمنية في جهاز الشرطة. * * وكانت الأم قد حاولت في وقت سابق (3 مرات) تهريبهما عبر مطارات (قسنطينةوباتنةوبسكرة) لكنها فشلت لوجود نشرية تحصر السماح بخروجهما من التراب الوطني دون حضور أو موافقة والدهما وهو ما دفع بالأم إلى الخروج بهما برا عبر نقطة الحدود الطالب العربي بولاية الوادي وتمكنت من تحقيق رغبتها، أما الأب فيتهم شرطة الحدود بالتواطؤ مع زوجته! * وبحسب الأب منير لخذاري، فإن ارتباطه بأم ابنيه يعود إلى سبع سنوات خلت أنجب معها البنت إيناس (3 سنوات) والإبن عبد القادر أنيس (6 سنوات). * ونظرا للوضع الصحي للولد أنيس اضطر والده العامل في جهاز الشرطة إلى طلب عطلة لمدة عام غير مدفوعة الأجر للسفر إلى فرنسا قصد علاجه، فكان له ما أراد وانتقل رفقة أسرته إلى الجهة المقصودة، حيث أقام عند شقيقه منتظرا موعد عرض إبنه علي طبيب مختص. * وبعد مرور شهرين يقول الشاكي بدأت الزوجة تتحجج بانتمائها إلى أمها الحاملة للجنسية الفرنسية، مؤكدا أن لا أحد منهما يعرف الآخر، وقد أعربت له زوجته عن رغبتها في المكوث بفرنسا، ورفعت من سقف تلك الرغبة بتشجيع من والدها وأخيها، حسب قول الزوج منير الذي صرح لنا أنهما اقترحا عليها فكرة تقمص صفة المرأة المعزولة بهدف الحصول على إقامة ومساعدات اجتماعية تريحها وتريح إخوتها المقيمين في القصدير! * ويضيف محدثنا كاشفا عن اتصال زوجته بصندوق المساعدة العائلية الفرنسي بحجة أن زوجها هجرها منذ 3 أشهر دون علمه، كما قامت بغلق الحساب المشترك بينهما وحولته باسمها ما حرمه من سحب الأموال. * وبعدما اكتشف لاحقا ما قامت به وأمام إصرارها على البقاء في فرنسا، قرر منير العودة إلى الجزائر رفقة أنيس وإيناس، كان ذلك في بداية نوفمبر على أن تلتحق بهم الزوجة قريبا وهو ما حصل في 11 نوفمبر 2007، وعلى الفور قرر الزوج تطليق زوجته عن طريق العدالة، ثم عاد إلى فرنسا تاركا الإبن والبنت عند أمهما وبعد شهرين بلغته معلومات مفادها أن زوجته تفكرت جديا في تهريب الولدين بمساعدة والدها وكان مقررا أن يحدث ذلك في 10 جانفي 2008 عبر مطار باتنة، غير أن عودة الزوج منير قبل الموعد حالت دون ذلك حيث أوقف العلمية بمطار باتنة. * وأصر على عدم السماح لهما بتهريب ولديه، وقد تفهمت شرطة الحدود الأمر بناء على اعتراض قدمه الأب على الفور، علما بأن قضية الطلاق لم يفصل فيها بعد من طرف العدالة فعاد منير مع ابنيه إلى بسكرة ورفع قضية استعجالية ملتمسا اسناد الحضانة إليه إلى حين الفصل في قضية الطلاق وقد استجابت له المحكمة لكن وكيل الجمهورية السابق فصل في الأمر، حيث سمح للأب بحضانة الإبن والإبقاء على البنت عند أمها، وبموجب هذا الحكم الغريب لم ير الشقيقان بعضهما البعض مدة 9 أشهر بسبب رفض الأم رؤية ابنتها لأبيها ومن ثم شقيقها. * وفي 25 مارس 2008، فصلت المحكمة في دعوى الطلاق وقضت ابتدائيا بالطلاق بين الطرفين وتمكين كل ذي حق من حق مع إلزام المدعي عليها بعدم إخراج الولدين من التراب الوطني وتمكين المدعي من رؤيتهما في العطل المدرسية والمناسبات بعد صدور الحكم صادر من حق الزوجة أن تحضن إبنيها لكنها فضلت بقاء الإبن عند أبيه وتركت البنت عند أهلها وسافرت إلى فرنسا، هناك رفعت قضية طلاق أمام المحكمة الفرنسية بحجة أنها تحمل جنسية فرنسية كان ذلك في ماي 2008 لكن القاضي الفرنسي رفض الدعوى بمرر فصل العدالة الجزائرية فيها، وبالموازاة رفع الزوج دعوى أخرى يتهم زوجته بالاهمال العائلي وترك قصر في خطر معنوي. * وبعد 6 أشهرمن عن سفرها، عادت الزوجة إلى بسكرة وكان همها الوحيد تهريب الولدين، وما فعلته في أول وهلة أنها أخذت إبنها من باب المدرسة وأصدرت له شهادة طبية لمدة 15 يوما بعدها حولته إلى مدرسة أخرى ليغيب ثانية عن الدراسة أي في 19 نوفمبر 2008 مما جعل مدير المؤسسة يراسل أمه مستفسرا عن سبب الغياب فجاء ردها كما يلي "نعلمكم أن سبب الغياب انتقال المعني رفقة أمه إلى باتنة وليس هناك أجل محدد لعودته". * والحقيقة كما يقول الأب هي أن ابنيه غادرا أرض الوطن بمعية أمهما عبر الحدود البرية بولاية الوادي رغم وجود نشرية تفيد بمنع خروجهما من التراب الجزائري إلا مع والدهما أو بترخيص منه. * علما بأن الأم حاولت تهريبهما 3 مرات لكنها فشلت بموجب النشرية المذكورة، وبناء على ما حصل أكد الأب في تصريحه للشروق أنه يتهم شرطة حدود مركز الطالب العربي بالوادي بالتواطؤ مع طليقته وهو ما تضمنته شكواه إلى وكيل الجمهورية في 6 جانفي الجاري ضد طليقته ووالدهما وأخيها ومن معهم، كما راسل المدير العام للأمن الوطني ومسوولي شرطة الحدود قصد فتح تحقيق بشأن تهريب قصر محل نشر يمنع خروجهما من التراب الوطني.