الملايير لمسح الدموع كشف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، أن قيمة الأموال التي صرفت على ضحايا المأساة الوطنية منذ دخول ميثاق السلم حيز التنفيذ، بلغت أكثر من 953 مليار سنتيم، من مجموع الغلاف المالي المرصود بهذا العنوان، والمقدر ب 2200 مليار سنتيم. * وحول أوجه صرف المبلغ المذكور، أوضح وزير التضامن في العرض الذي قدمه بمناسبة اليوم البرلماني حول المصالحة الوطنية، بقاعة الموقار، المنظم من طرف أحزاب التحالف الرئاسي، أن أكثر من 542 مليار سنتيم صرفت على العائلات المعوزة إلى غاية 31 ديسمبر من السنة المنقضية. * وأكد ولد عباس أمام كل من الوزير الأول أحمد أويحيى، ووزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، ووزير الدولة أبو جرة سلطاني ووزير العدل الطيب بلعيز، أن مصالحه تلقت 13 ألفا و700 طلب للتكفل بالعائلات المعوزة، منها 07 آلاف و850 طلب تم تسجيله بعد تنصيب اللجان الولائية المكلفة بتطبيق ميثاق المصالحة الوطنية، لافتا إلى أن عدد العائلات التي استفادت من المنحة وصلت إلى أربعة آلاف و163 عائلة، بما فيها المنحة الشاملة المتمثلة في دية الضحايا المقدرة ب 192 مليون سنتيم، والمنحة الشهرية. * ولفت ولد عباس إلى أن المطرودين من العمل كان لهم نصيبهم من المبلغ المذكور، بقيمة تجاوزت 410 مليار سنتيم، صرفت على ألف و361 عامل أعيد إدماجهم، من مجموع خمسة آلاف و236 طلب إعادة إدماج، في حين استفاد ثلاثة آلاف و875 عامل مطرود من منحة شهرية، كاشفا بالمناسبة عن استفادة مصالح الضمان الاجتماعي من قيمة مالية بلغت 300 مليار سنتيم في صورة اشتراكات بعنوان العمال الذين أعيد إدماجهم أو الذين استفادوا من منح شهرية، مشيرا إلى أن "عددا قليلا من العائلات رفضت المنحة تبرئة لذمة ذويها من تهمة الإرهاب المنسوبة إليهم". * وبعيدا عن لغة الأرقام، قال أويحيى على هامش أشغال الملتقى، إن نجاح المصالحة الوطنية يبقى رهينة أربعة أطراف، حصرها في الرئيس بوتفليقة وضحايا الإرهاب وقوات الأمن والجيش وعموم الشعب الجزائري. * وشدد أويحيى على أن المصالحة الوطنية "ليست حساب ملفات وسجالات كلامية ومزايدات، ولكنها خيار استراتيجي للشعب"، مشيرا إلى أن المصالحة تهدف في أبعادها القانونية إلى بناء دولة قوية، وهذا لن يتأتى كما قال أويحيى إلى بمصالحة مع الذات. * وقد كشفت المعلومات المتسربة من كواليس قاعة الموڤار أن خلافا بين الجبهة والأرندي انعكس على نتائج الملتقى التي لم تكن في مستوى التطلعات، بحسب قياديين في الأرندي بينهم صديق شهاب، انتقدوا سطوة عبد العزيز بلخادم، الذي انفرد بتوقيع دعوة الشخصيات المشاركة، فضلا عن تحوله إلى مجرد عرض حال عن المصالحة بعيدا عن المناقشات وسماع الرأي الآخر.