قال ألان ميشال، المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر ل"الشروق"، بأن مستقبله على رأس العارضة الفنية لأصحاب الزي الأخضر والأحمر مرهون بالفوز بالمباريات الثلاث الأولى لمرحلة العودة؛ ضد اتحاد الحراش ورائد القبة وجمعية الشلف، وهي المقابلات التي ستقام كلها بالعاصمة. * ويعلل التقني الفرنسي وضعه لهذا الرهان كشرط أساسي لمواصلة مغامرته مع النادي العاصمي برغبته الكبيرة في لعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية، سيما بعد إقصاء فريقه مبكرا من منافسة كأس الجمهورية، وهو الإقصاء الذي وضعه في وضعية حرجة في محيط المولودية، بعدما تعالت أصوات من داخل المكتب المسير ومن بين الأنصار أيضا للمطالبة برحيله. * وإذا كان ميشال يحتفظ دائما بدعم الرئيس الصادق عمروس، فإنه يعلم بأن هذا الأخير، الذي يتعرض هو الآخر لعدة ضغوط، من شأنه أن يضحي به في أي وقت من الأوقات للنجاة بجلده، وهي الحقيقة التي يبدو بأن ميشال أضحى مقتنعا به. وتدفع خرجة المدرب الأسبق لغرونوبل وسانت ايتيان الفرنسيين البعض للتعليق بأن ألان ميشال يكون بصدد تحضير رحيله من العميد، وهو الذي كان كثيرا ما هدد بالاستقالة للاحتجاج مرة على عدم تسوية وضعيته المالية، ومرة أخرى على انعدام وسائل العمل في النادي العاصمي.. غير أن تصاعد الضغط عليه من طرف بعض المسيرين يدفعه اليوم للاستعداد لرمي المنشفة. * * جواد ينصح بإقالته * * هذا الاقتناع يدفع مدرب العميد إذن ومن الآن للبحث عن مبررات انسحابه المحتمل، وهو الذي دخل في حرب باردة مع بعض المسؤولين في النادي العاصمي خلال المدة الأخيرة، إلى درجة أنه بدأ يشكك في تصرفات بعضهم، متهما إياهم بالشروع في اتصالات مع مدربين آخرين.. ولعل الذي يزيد في قلق المدرب الفرنسي من مستقبله في الجزائر، انضمام محمد جواد، العضو الفاعل في المولودية، لقائمة منتقديه، حيث أكدت مصادر مقربة من الرئيس الحالي للمجمع الرياضي البترولي بأنه لم يقتنع أبدا بإمكانيات ألان ميشال، بل ويكون قد نصح المسيرين في وقت سابق بالتخلي عن خدماته والبحث عن مدرب آخر محلي، خاصة وأن التقني الفرنسي يكلف خزينة الفريق أكثر من 60 مليون سنتيم شهريا، ما بين أجرته وكراء مسكنه وسيارته، وهو مبلغ كبير تقابله نتائج متواضعة جدا، إذ من الممكن جدا أن يجد رفقاء حجاج أنفسهم في المركز العاشر بعد الانتهاء من تسوية رزنامة البطولة الوطنية.